مصطفى الحداوي لـ "العربي الجديد": منتخب المغرب للناشئين يزخر بالمواهب وزياش مكسب للوداد
استمع إلى الملخص
- أشاد النجم السابق مصطفى الحداوي بتطور الكرة المغربية بفضل جهود الملك محمد السادس ورئيس الاتحاد فوزي لقجع، مؤكداً على أهمية التخطيط المستدام للأندية، خاصة مع اقتراب تنظيم المغرب لكأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
- يعتبر الحداوي مشاركة منتخب تحت 17 عاماً في كأس العالم فرصة بارزة، وأشاد بصفقة انتقال حكيم زياش للوداد الرياضي كإضافة نوعية للدوري المغربي.
يواصل منتخب المغرب لكرة القدم تحت 17 عاماً تحضيراته بالعاصمة القطرية الدوحة، التي وصل إليها مساء الخميس الماضي، بعد معسكر إعدادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للمشاركة في بطولة كأس العالم للناشئين، التي تحتضنها قطر، خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويشارك منتخب المغرب في هذه النسخة من كأس العالم، بعد تحقيقهم إنجازاً قارياً بارزاً، إثر تتويجهم بلقب كأس أفريقيا للناشئين تحت 17 عاماً، التي احتضنها المغرب قبل أشهر، بعد الفوز في المباراة النهائية على منتخب مالي، في لقاء شهده ملعب البشير بمدينة المحمدية، ليحجز بذلك بطاقة العبور إلى مونديال قطر، الذي يدخله بعزيمة كبيرة، خاصة بعد تتويج منتخب الشباب تحت 20 عاماً بكأس العالم في تشيلي قبل أيام، في إنجاز تاريخي غير مسبوق عربياً.
وعلى ضوء مشاركة منتخب المغرب في مونديال قطر 2025، أدلى النجم المغربي السابق، مصطفى الحداوي، برأيه في "أشبال الأطلس"، عبر حوار خاص أجراه مع "العربي الجديد". ويُعد مصطفى الحداوي من أبرز نجوم كرة القدم المغربية في ثمانينيات القرن الماضي وبداية تسعينياته، إذ دافع عن ألوان الرجاء الرياضي، وخاض تجارب احترافية ناجحة في فرنسا وسويسرا، كما تألق مع المنتخب المغربي في كأس العالم 1986 بالمكسيك، حين حقق "أسود الأطلس" إنجازهم التاريخي بالتأهل إلى الدور الثاني، بصفته أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ هذه المرحلة.
وفي هذا الحوار، يتحدث الحداوي عن أسباب تطور الكرة المغربية في الأعوام الأخيرة، وحظوظ منتخب الناشئين تحت 17 عاماً في كأس العالم، إلى جانب رأيه في صفقة حكيم زياش مع الوداد الرياضي.
● كيف تقيّم التطور الذي شهدته المنتخبات المغربية في الأعوام الأخيرة؟
- بصراحة، ما وصلت إليه المنتخبات المغربية اليوم يدعو للفخر، ويتجاوز حتى بعض الاتحادات الكروية العالمية. هناك عمل كبير واستمرارية واضحة، وهو ما لم ننجح فيه سابقاً مع أجيال كانت موهوبة، لكنها افتقدت التنظيم والتخطيط الطويل الأمد. والفضل في هذا التطور يعود أولاً إلى جلالة الملك محمد السادس، الذي وضع رؤية استراتيجية للنهوض بالرياضة، خاصة كرة القدم، وإلى رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي نجح في تطبيق هذه السياسة باحترافية عالية.
● نلاحظ تراجعاً في مستوى الأندية المغربية رغم تطور المنتخبات.. كيف تفسر ذلك؟
- هذا سؤال لا بد أن يجيب عنه رؤساء الأندية. اليوم، المغرب مقبل على تنظيم كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، لذلك لم يعد هناك مجال للتراخي. ويجب أن يكون لدى المسؤولين عن الأندية الحافز نفسه، الذي يمتلكه رئيس الاتحاد المغربي، وأن يقتدوا بتجربته، سواء في نادي نهضة بركان أو في قيادة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. التطور يجب أن يكون شاملاً، وليس على مستوى المنتخبات فقط.
● كيف تتوقع مشاركة منتخب المغرب تحت 17 عاماً في كأس العالم للناشئين بقطر؟
- من المؤكد أن تلك المشاركة ستكون تحت الأنظار، بعد الإنجاز التاريخي لمنتخب الشباب تحت 20 عاماً الذي فاز بكأس العالم في تشيلي. وأعتقد أن أبناء المدرب نبيل باها لديهم الطموح نفسه، لكن المهمة لن تكون سهلة خصوصا بعد الخسارة في اللقاء الافتتاحي، ولأن المنتخبات المنافسة ستستعد جيداً لمواجهة المغرب، وهي تعرف أن كرة القدم المغربية أصبحت قوية على كل المستويات.
● كيف ترى انتقال حكيم زياش إلى الوداد الرياضي؟
- أعتبرها صفقة متميزة بكل المقاييس. زياش يمتلك خبرة أوروبية كبيرة وشخصية قوية داخل الملعب، فضلاً على مهاراته الفنية العالية من تمريرات حاسمة وأهداف رائعة. وسيكون إضافة نوعية إلى الوداد، خصوصاً مع كثرة المباريات، وتعدد المسابقات التي يشارك فيها النادي، كما أن وجوده يمنح قيمة تسويقية وإشعاعاً أكبر للدوري المغربي، وهو ما سيعود بالنفع على البطولة الوطنية عموماً.