استمع إلى الملخص
- رغم عدم ترشيحه للمشاركة، سجل الجزيري هدفاً حاسماً بعد دخوله كبديل، مما يعزز فرصه في اللعب أساسياً مستقبلاً، ويعود للزمالك بمعنويات مرتفعة بعد أزمة تجديد العقد.
- أظهر المنتخب التونسي قوته الدفاعية بعدم تلقيه أهدافاً، وتصدى الحارس أيمن دحمان لركلة جزاء، مما يعزز موقفه المثالي للتأهل.
قاد مهاجم نادي الزمالك المصري، سيف الدين الجزيري (32 عاماً)، منتخب تونس، إلى تخطي عقبة ضيفه مالاوي بالانتصار عليه بنتيجة (2ـ0)، مساء الاثنين، في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم، ليرفع "نسور قرطاج" رصيدهم إلى 16 نقطة في صدارة المجموعة الثامنة، ويصبح الفارق عن ملاحقه الأول ناميبيا أربع نقاط، ليصبح قريباً من التأهل إلى النهائيات.
وشارك الجزيري بديلاً، بعدما عجز منتخب تونس عن افتتاح النتيجة، رغم توفر الكثير من الكرات لنسور قرطاج، والتي ضاعت تباعاً في المقابلة، بسبب قلة التركيز، ولهذا لجأ المدرب سامي الطرابلسي، إلى الجزيري بحثاً عن إيجاد الثغرات في دفاع منافسه، وقد كان الاختيار موفقاً، فمن أول كرة سجل الجزيري هدفاً ثميناً للغاية، قبل أن يُضيف إلياس العاشوري هدفاً ثانياً من ركلة جزاء.
ولم يكن الجزيري مرشحاً ليكون حاضراً مع منتخب تونس في هذا المعسكر، بعد تراجع ترتيبه في مهاجمي منتخب تونس، كما أنّه لم يسجل منذ فترة طويلة، ولهذا فإن توجيه الدعوة إليه على حساب مهاجمين آخرين كان أمراً غير متوقع، لا سيما بعد استبعاده عن المنتخب في آخر مباريات من العام الماضي.
وبفضل هذا الهدف، فإن وضع مهاجم النادي الأفريقي سابقاً، في منتخب تونس سيتغيّر، ولم يعد مهاجم الطوارئ الذي يلجأ له المدربون خلال المواسم الأخيرة، بل يمكنه أن ينافس على اللعب أساسياً مستقبلاً، خاصة أنّه يملك خبرة كبيرة، كما أن الجزيري سيعود في وضع أفضل إلى الزمالك وبمعنويات مرتفعة، بعد تجاوز أزمة تجديد العقد مع الفريق، وأحيا لاعب الزمالك، إبداعات المهاجم السابق زياد الجزيري مع منتخب تونس، الذي يشغل الآن منصبب مدير رياضي في المنتخب.
وبفضل هذا الانتصار، الذي ساهم فيه الجزيري بشكل كبير للغاية، فإن المنتخب التونسي بات في موقف مثالي للتأهل، وقد أظهر مجدداً قوته الدفاعية، إذ لم يقبل أهدافا في المباراة السادسة، وحارسه أيمن دحمان تصدى إلى ركلة جزاء في الوقت البديل.