الجزائر في أولمبياد طوكيو.. الخبرة والشباب لإعادة هيبة الرياضة

الجزائر في أولمبياد طوكيو.. الخبرة والشباب لإعادة هيبة الرياضة

18 يوليو 2021
تستعد الجزائر لإعادة هيبتها في أولمبياد طوكيو (Getty)
+ الخط -

تتوجه أنظار الجماهير الرياضية في العالم صوب العاصمة اليابانية طوكيو، التي ستحتضن الألعاب الأولمبية بداية من 23 يوليو/ تموز وتستمر إلى غاية 08 أغسطس/آب المقبل، وفي ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا، التي كانت سبباً في تأجيل هذه المنافسة منذ صيف العام الماضي (2020).

بدورها، ستكون الجماهير الجزائرية على موعد مع متابعة هذا الحدث بشغف كبير، وذلك لوجود أكثر من 40 رياضياً جزائرياً في أكثر من 13 تخصصاً يتميزون بالخبرة والشباب، سيتسابقون لتحسين نتائج الجزائر في هذا العرس، مقارنة بتلك التي حُققت في النسخ السابقة، ولم تكن مرضية للمتابعين والمسؤولين في هذا البلد.

مخلوفي يحمل لواء التألق الجزائري

ويظل العداء الجزائري توفيق مخلوفي، المتخصص في سباقي 800 متر و1500 متر ضمن مسابقة ألعاب القوى، هو الاسم البارز في الرياضة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، حيث كان هو الجزائري الوحيد المتوج بالمداليات الملونة في آخر نسختين من الألعاب الأولمبية.

وحقق توفيق مخلوفي الميدالية الذهبية في تخصص 1500 متر في أولمبياد لندن عام 2012، قبل أن يعود في أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016 ويحرز فضيتين في نفس التخصص وأخرى في سباق 800 متر، إضافة إلى إنجازات أخرى حققها في مختلف المنافسات الدولية والقارية، على غرار الميدالية الذهبية في البطولة الأفريقية لألعاب القوى سنة 2012.

وقام توفيق مخلوفي في الأشهر الأخيرة بتحضيرات مكثفة من أجل تحقيق إنجازات مهمة في طوكيو، حيث سافر العام الماضي إلى جنوب أفريقيا قبل السفر إلى اليابان، إلا أن تأجيل الأولمبياد خلط أوراقه وجعله يعاني لأربع أشهر، قبل أن تجليه السلطات الجزائرية بعد العديد من النداءات المتكررة، وذلك إثر إغلاق المجال الجوي بسبب أزمة فيروس كورونا.

أسماء جزائرية أخرى تسعى إلى التألق

إضافة إلى توفيق مخلوفي، توجد أسماء أخرى تسعى إلى التألق في أولمبياد طوكيو ورفع الراية الجزائرية عالياً، رغم أن رياضيي البلد لم يحققوا أي ميدالية خارج منافسات ألعاب القوى منذ أولمبياد بكين عام 2008، وبالضبط في رياضة الجيدو، وذلك بميدالية فضية فاز بها عمار بن خليف في وزن تحت 90 كلغ، وأخرى برونزية في وزن 52 كلغ كانت من نصيب المتسابقة صوريا حداد.

ويعد عبد الحفيظ بن شبلة، المتخصص في رياضة الملاكمة ضمن وزن 91 كلغ، أحد الأسماء المعول عليها للذهاب بعيداً في هذه المنافسة، لاسترجاع هيبة الجزائر في رياضة "الفن النبيل"، بعد آخر ميدالية محققة في هذه الرياضة خلال أولمبياد سيدني عام 2000، عن طريق محمد علالو الذي أحرز ميدالية برونزية في صنف الخفيف المتوسط.

وفي رياضة الملاكمة كذلك، تعد إيمان خليف (21 عاماً) إحدى أبرز المتسابقات الجزائريات التي تملك حظوظاً في التتويج بإحدى الميداليات، خاصة مع الإمكانات التي أظهرتها في الأشهر الماضية، على غرار فوزها بالميدالية الذهبية لوزن أقل من 60 كلغ في دورة البوسفور الدولية في مدينة إسطنبول التركية، على حساب أناستازيا إيفغينييفنا بيلياكوفا، بطلة العالم في 2014.

أما في رياضة رفع الأثقال، فيملك الرباع الجزائري وليد بيداني حظوظاً للتألق في أولمبياد طوكيو، خاصة أن تأهله لهذه المنافسة جاء بعد تتويجه في شهر مايو/ أيار الماضي، في العاصمة الكينية نيروبي، بلقب البطولة الأفريقية في وزن 109 كلغ، محرزاً 3768 نقطة، سمحت له بنيل هذا الاستحقاق.

وفي رياضة المصارعة، يتصدر المشهد الجزائري المصارع عبد الكريم فركات الذي ينافس في تخصص (55 كلغ)، وكان قد احتل، نهاية العام الماضي، المركز الثالث وحاز الميدالية البرونزية في بطولة العالم في العاصمة الصربية بلغراد في اختصاص مصارعة إغريق ـ رومانية.

المساهمون