عبر لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين، الذي وصل إلى الجزائر ليل الأربعاء، عن "فخره"، بعد قرار انسحابه من أولمبياد طوكيو 2020، تجنباً لمواجهة لاعب إسرائيلي.
وقال نورين في تصريحات للصحافيين في مطار الجزائر: "اتخذت القرار مع مدربي وأنا أفتخر به. هذا القرار يشرفني أولا ويشرف عائلتي والشعب الجزائري والدولة الجزائرية، لأن الرئيس عبد المجيد تبون صرح أمام العالم أننا لا نبارك التطبيع وندعم القضية الفلسطينية"، وأضاف "أنا مسرور أنني أغضبت الكيان الصهيوني، وتلقيت اتصالات داعمة من العالم العربي والإسلامي".
وكان مقرراً أن يواجه نورين، السوداني محمّد عبد الرسول في 24 يوليو/تموز بمباراته الأولى في دور الـ64، مع احتمالية أن يلتقي في الدور 32 مع الإسرائيلي توهار بوتبول في فئة 73 كلغ رجال، لكن نورين أعلن قبل المباراة، انسحابه من الحدث الرياضي، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه".
وواصل تصريحاته بالقول "صدمت لما شاهدت أن القرعة أوقعتني مع مصارع الكيان الصهيوني، وهو ما لم أكن أنتظره، لكني لم أتردد في اتخاذ قرار الانسحاب".
وبعد هذا، أعلنت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو، توقيف نورين ومدربه عمار بن يخلف مؤقتاً، معللة ذلك بأن موقف نورين "يتعارض تماماً وفلسفة الاتحاد الذي لديه سياسة صارمة لعدم التمييز".
وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في طوكيو أيضاً، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه.