الجزائرية خليف ترد على ترامب: قراراتك لا تُخيفني ولا تُهمني

19 مارس 2025
وجه الملاكمة إيمان خليف رسائلها المباشرة إلى دونالد ترامب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيمان خليف، البطلة الأولمبية الجزائرية، تواجه حملة تنمر وتشكيك في جنسها من شخصيات بارزة مثل دونالد ترامب وإيلون ماسك، لكنها تؤكد عدم تأثرها وتستعد للدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجليس 2028.
- خليف صرحت لقناة آي. تي. في البريطانية بأنها ليست متحولة جنسياً، وأن قرارات ترامب لا تهمها، مشددة على مواصلة تحقيق حلمها وتشريف بلدها.
- تعرضت خليف لضغوط نفسية كبيرة، لكن دعم فريق الأطباء ساعدها في تجاوز الأزمة، وتأمل في أن يلتزم رئيس اللجنة الأولمبية المقبل بقيم اللعب النظيف.

عادت الملاكمة الجزائرية والبطلة الأولمبية إيمان خليف (25 عاماً) لتدافع عن نفسها أمام المتنمرين عليها، والمشككين في جنسها، وأحقيتها في المنافسة ضمن فئة السيدات، من بينهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (78 عاماً)، وهي حملة كانت قد زادت حدتها في أولمبياد باريس 2024، لكن خليف وفي تلك الفترة لم تظهر تأثراً بعد رفعها للتحدي، ما سمح لها التتويج بالميدالية الذهبية، ضمن وزن أقل من 66 كيلوغراماً.

وجاءت تصريحات إيمان خليف لقناة آي. تي. في البريطانية، ونقلتها صحيفة ليكيب الفرنسية، اليوم الأربعاء، إذ أكدت خليف أن موقف دونالد ترامب وقراراته لا تهمها ولا تُخيفها، مؤكدة أنها تعمل جاهدة للدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجليس الأميركية عام 2028، وقالت: "اتخذ الرئيس الأميركي قراراً بشأن سياسات حول المتحولين جنسياً في أميركا، أنا لست متحولة جنسياً، ما يعني أن هذا القرار لا يُهمني ولا يُخفني، هدفي واحد، وهو مواصلة التألق والدفاع عن ميداليتي الذهبية في الأولمبياد المقبلة، بكل ما أُوتيت بقوة لأواصل تحقيقي حُلمي وتشريف بلدي".

وعادت إيمان خليف لتكشف طريقة تعاملها وعائلتها مع حملة التنمر، التي تعرضت لها في أولمبياد باريس الماضية من قِبل شخصيات مشهورة، ليس فقط على الصعيد الرياضي، بل حتى من مشاهير في مجالات أخرى، على غرار رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، وكذلك الكاتبة والروائية البريطانية جيه كيه رولينغ، وقالت الملاكمة الجزائرية عن ذلك: "عندما رأيت هؤلاء يتحدثون عني دون التحقق من الحقائق صُدمت بكل صراحة، كانوا يتحدثون فقط لمجرد الحديث، دون أي معلومات موثوقة أو موثقة".

وتابعت إيمان خليف بقولها: "حتى والدتي تأثرت بشدة، كانت تذهب إلى المستشفى بشكل يومي تقريباً، شخصياً تأثرت نفسياً وشعرت بالإحباط، وكان من الممكن أن أقع في دوامة اكتئاب، لكنني بقيت واعية بما يحدث، وخلال أولمبياد باريس استطعت الاعتماد على فريق من الأطباء المتخصصين، الذي قدموا لي الدعم والمساعدة، ولولاهم لربما كانت الأمور قد تطورت للأسوأ".

وسيشهد يوم الخميس المقبل انتخابات اللجنة الدولية الأولمبية واختيار اسم ليكون بديلاً للألماني توماس باخ، الذي كان أحد أكثر المدافعين عن إيمان خليف، ووقف ضد التنمر، الذي تعرضت له خاصة من قِبل الاتحاد الدولي السابق للملاكمة، وحول الوضع قالت البطلة الجزائرية إيمان خليف: "آمل أن يتحلى رئيس اللجنة الدولية الأولمبية المقبل بالروح الرياضية الحقيقية، وأن يظل ملتزماً بالمبادئ، ويُحافظ على قيم اللعب النظيف".

المساهمون