التونسي عمر رقيق... نجم أحبته جماهير أرسنال

تابعت جماهير نادي أرسنال الإنكليزي باهتمام بالغ، الصفقة التي قامت بها إدارة "المدفعجية" من أجل ضم النجم التونسي من أصل هولندي، عمر الرقيق، قادماً من فريقه السابق هيرتا برلين، في سوق الانتقالات الشتوية الماضية.

وانضم المدافع صاحب الـ(21 عاما) إلى صفوف نادي أرسنال، مقابل 600 ألف جنيه إسترليني، ما جعل جماهير "المدفعجية" تسارع إلى متابعة حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وظهر الرقيق لأول مرة في تدريبات الفريق الرديف لنادي أرسنال، بعد أن اجتاز الفحص الطبي عند وصوله إلى العاصمة البريطانية لندن، ليدخل اللاعب مرحلة جديدة في مسيرته على أمل أن يصبح في يوم من الأيام أحد نجوم "المدفعجية".

وفاجأ عمر الرقيق جماهير أرسنال بصوره الرائعة في حسابه الرسمي، وأصبحت تتسابق لوضع التعليقات عليها، مؤكدة أن نجاحه سيعني الكثير له في مسيرته الاحترافية، لكن من الممكن أن يتوجه المدافع التونسي أيضاً إلى عالم الأزياء، نظراً لمظهره الجميل والأنيق.

وأعجبت جماهير أرسنال بأسلوب حياة المدافع التونسي، نظراً لطريقته المذهلة في ارتداء ملابسه الأنيقة، والسيارات الفخمة التي يمتلكها، حتى باتت الأسئلة تلاحقه في حال كان مُرتبطاً أو يفكر في الزواج، فيما طالبته النساء بضرورة التفكير في العمل كعارض للأزياء.

أما الجماهير المتعلقة بكرة القدم، فطالبته بالعمل الجاد مع نادي أرسنال، حتى يصبح أحد أعضاء التشكيلة الأساسية، كي يتمكنوا من رؤيته بقميص "المدفعجية" في البطولات المحلية والقارية، ويشاهدوا صاحب الـ(21 عاماً)، الذي تحدثت عن مهارته وسائل الإعلام البريطانية، منذ الإعلان عن صفقته.

وأصبح الطريق سالكاً أمام الرقيق لإثبات نفسه مع أرسنال، خاصة أن المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لـ"المدفعجية"، وجه رسالة واضحة إلى المدافع التونسي، بعدما تمت الصفقة، بقوله: "إنه موهبة شابة. لقد كنا نتابعها منذ فترة، ونعتقد بأن لها مستقبلاً مشرقاً معنا".

لكن عمر الرقيق لن يجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء الإنكليزية، خاصة أنه خريج أكاديمية نادي مانشستر سيتي، التي انضم إليها مع شقيقه الأكبر كريم، وهو في سن الحادية عشرة من عمره في عام 2012.

ولم يتردد عمر الرقيق أثناء تواجده في أكاديمية مانشستر سيتي، بإظهار المهارة الفنية الكبيرة التي يمتلكها، رغم سنه الصغير، وكافح كثيراً حتى لفت أنظار أحد كشافي أيندهوفن الهولندي، الذي طالب بانضمامه إلى الفريق في عام 2014.

ولحق كريم البالغ من العمر الآن 26 عاماً، بشقيقه عمر إلى أيندهون، وتمكن من خطف الأنظار في الدوري الهولندي، ليجد نفسه بعدها يلعب مع أولمبيك مرسيليا، وهيرتا برلين الألماني، لكنه في سوق الانتقالات الصيفية، وقّع عقدا مع إشبيلية الإسباني لمدة 5 سنوات، لكن الفريق الأندلسي لم يكشف عن القيمة المالية التي دفعها من أجل المدافع الهولندي، الذي فضّل اللعب مع "الطواحين" بدلاً من "نسور قرطاج".

ويتميز عمر الرقيق بطول قامته، ويلعب بقدمه اليمنى، ويمتلك مهارة كبيرة تجعله مؤهلاً لخوض التجربة مع الفريق الأول لنادي أرسنال. لكن الجهاز الفني لـ"المدفعجية" بقيادة أرتيتا قاموا بإبلاغه بأن عليه اللعب مع الفريق تحت 23 عاماً، كي يتمكن من التألق مع الطريقة التي يلعب بها، بالإضافة إلى وجوب استقراره في العاصمة البريطانية لندن.

ويتوقع المحللون الرياضيون في المملكة المتحدة، أن عمر الرقيق بإمكانه خطف مكان في التشكيلة الأساسية مع نادي أرسنال، نظراً لإمكانياته الفنية العالية، التي ستسهم في إضافة شيء كبير لمنتخب تونس، الذي اختار اللعب معهم.

كرة عربية

التحديثات الحية

بعد هدفه مع يوفنتوس... نجوم العالم يتغنون بالتونسي حمزة رفيعة

صحيح أن المدافع الشاب ولد في العشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2001 في هولندا، لكنه فضل اللعب مع منتخب بلاده الأصلي تونس، رغم خوضه تجربة ناجحة مع "الطواحين" تحت 18 عاماً.

وكان مدرب منتخب تونس لكرة القدم، منذر الكبيّر، قد وجه الدعوة لعمر الرقيق للالتحاق بمعسكر "نسور قرطاج" استعدادا لمواجهة ليبيا والسودان ودياً في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن اللاعب اعتذر عن عدم القدوم، بسبب انشغاله بصفقة انضمامه لأرسنال.

ووعد الرقيق، في تصريحات سابقة، الجماهير التونسية، بالانضمام قريباً إلى زملاء يوسف المساكني، معربا عن سعادته وافتخاره باللعب لمنتخب تونس، كما يسعى منتخب الشباب إلى ضمه خلال بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستقام في موريتانيا الشهر القادم.

وقال في رسالته: "أُعلم الجماهير التونسية أني لن أكون موجوداً مع المنتخب خلال هذه الفترة، بسبب انتقالي إلى فريقي الجديد أرسنال، وأشكر الاتحاد التونسي لكرة القدم الذي منحني الوقت لإتمام الصفقة".

وأضاف المدافع الشاب "أنا سعيد وفخور جدا باستدعائي للعب لمنتخب تونس الأول لكرة القدم وأن أمثل بلدي، نلتقي إن شاء الله في المعسكر القادم، أتمنى حظا سعيدا لزملائي وتحيا تونس".

ويبقى أمام الرقيق الآن العمل بشكل جاد مع الفريق الرديف لنادي أرسنال، حتى تتمكن الجماهير الرياضية العربية والعالمية من مشاهدته يخوض غمار منافسات "البريميرليغ"، والبطولات المحلية والقارية مع الفريق الأول، خاصة أن مشجعي "المدفعجية" يواصلون ملاحقته في حسابه الرسمي على "إنستغرام" بأسئلتهم.

ويبدو أن جماهير أرسنال تعلقت بنجمها التونسي الجديد، وتريد منه أن يصبح لاعباً مع الفريق الأول، حتى تتمكن من رؤيته بشكل مباشر، كما تفعل في الواقع الافتراضي عبر حسابه، الذي بات مقصداً لها في الآونة الأخيرة.