وضع النجم التونسي السابق لمنتخب نسور قرطاج، شوقي بن سعادة، حداً لمسيرته الطويلة في عالم كرة القدم في سنّ الـ37 سنة، وذلك بعدما ساهم في بقاء فريقه باستيا ضمن أندية دوري الدرجة الثانية الفرنسي هذا الموسم.
وبعد نهاية مباراة باستيا وفريق روديز الذي فاز بهدف نظيف، ليلة السبت، ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة للمسابقة، ودّع الفريق الفرنسي لاعبه التونسي بطريقة رائعة وسط مساندة كبيرة من زملائه، وهي آخر مباراة يخوضها بن سعادة في مسيرته على ملعب باستيا.
وأقام باستيا مؤتمراً صحافياً لتوديع بن سعادة وكذلك اللاعب الفرنسي، صاحب الأصول المالية، غاري كولييبالي، الذي قرر كذلك الاعتزال، وقال شوقي باكياً في مؤتمر صحافي السبت: "إنها لحظة صعبة جدا في حياتي، سأعتزل كرة القدم بعد مسيرة فاقت الـ 20 سنة، من الصعب أن أقتنع أن كل شيء انتهى، لكنني سأوصل ممارسة الكرة من أجل المتعة فقط".
وتحدث بن سعادة عن مستقبله بعد الاعتزال: "أتمنى لكل لاعب أن يعيش الشعور الذي أحسست به، أشكر النادي والجماهير وعائلتي، اليوم سأدخل مرحلة جديدة في مسيرتي، سأتحدث مع المسؤولين الأسبوع المقبل وسنرى إمكانية تولي خطة لقيادة الشباب في باستيا، وفي الأثناء سأشرع في اجتياز ديبلومات التدريب".
وبدأ صانع الألعاب المتميز مسيرته مع فريق باستيا عام 2001، ثم انضم لأندية نيس ولانس وآرل أفنيون وتروا، قبل أن يعود إلى باستيا عام 2019 وقاده إلى الصعود من دوري الدرجة الثالثة إلى الثانية، كما لعب صاحب الجنسية الفرنسية لمنتخب تونس 40 مباراة، تحديداً من سنة 2005 إلى 2010.