التكتل الدفاعي يورط غوارديولا ومارتينيلي ينقذ أرسنال
استمع إلى الملخص
- في ديربي مانشستر ضد اليونايتد، حقق السيتي فوزاً بثلاثية نظيفة رغم امتلاكه 45% فقط من الاستحواذ، مما يعكس التحول نحو اللعب المباشر واستغلال السرعة.
- مباراة أرسنال شهدت تراجع غوارديولا للدفاع للحفاظ على التقدم، مما أدى إلى التعادل، ويواجه الآن تحدي تحديد أسلوبه للموسم بين اللعب المباشر أو العودة للاستحواذ.
اقترن اسم المدرب الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً) بأسلوب اللعب القائم على الاستحواذ الذي اشتهر خلال فترة قيادته نادي برشلونة تحت مسمى "التيكي تاكا"، إذ يعتمد على التمريرات القصيرة وتدوير الكرة بشكل مستمر لفرض السيطرة على مجريات اللعب، وغالباً ما تسجّل الفرق التي يشرف عليها أعلى نسب الاستحواذ مقارنة بمنافسيها، حتى في المباريات التي لا تحقق فيها الانتصار.
وعلى عكس ما اعتاد عليه في المواسم الماضية، كشفت الإحصاءات الأخيرة تحوّلاً ملحوظاً في فكر بيب غوارديولا، بعدما بدا وكأنه بدأ يتخلى تدريجياً عن فلسفة الاستحواذ التي اشتهر بها، خاصة بعد موسم سيئ مع ناديه مانشستر سيتي خرج منه خالي الوفاض لأول مرة في مسيرته التدريبية، إضافة إلى الشكوك التي أحاطت بانطلاقة الفريق هذا الموسم. وجاء "ديربي مانشستر" أمام اليونايتد ليؤكد هذا التحول، إذ حقق "السيتيزن" الفوز بثلاثية نظيفة رغم امتلاكه 45% فقط من الاستحواذ.
وتكرر المشهد أيضاً في مواجهة أرسنال، اليوم الأحد، حين فضّل غوارديولا اللعب المباشر واستغلال سرعة نجم وسطه الجديد الهولندي تيجاني ريندرز القادم من ميلان، ليصنع الفريق هدفه الأول بسلسلة من أربع تمريرات فقط، بدأت عند برناردو سيلفا مروراً بهالاند ثم رايندرز، قبل أن تعود إلى المهاجم النرويجي الذي وقّع الهدف في شباك "المدفعجية".
3 – Erling Haaland’s opener for Manchester City is just the third goal Arsenal have conceded from a fast break in the Premier League in 2025, after Jarrod Bowen for West Ham in February and Bryan Mbeumo for Brentford in January. Transition. pic.twitter.com/bNvKrN6Urq
— OptaJoe (@OptaJoe) September 21, 2025
وفي مباراة عرفت سيطرة واضحة لنادي أرسنال بنسبة استحواذ تجاوزت 70% في فترات عديدة، خصوصاً خلال الشوط الثاني، اختار المدرب الإسباني بيب غوارديولا التراجع إلى الخلف للحفاظ على هدف التقدّم، في أسلوب يُعرف كروياً بـ"ركن الباص"، ومنح هذا الخيار المبادرة للخصم، الذي كثّف محاولاته لفك التكتل الدفاعي، قبل أن ينجح البرازيلي غابرييل مارتينيلي في إدراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بنتيجة (1-1)، ويفشل غوارديولا في تحقيق الانتصار بالأسلوب الذي لطالما وجّه له انتقادات، خاصة أن غريمه التاريخي البرتغالي جوزيه مورينيو يعدّ من أبرز رواد هذا النهج الدفاعي المثير للجدل.
وستكون نتائج المباريات المقبلة بمثابة محطة حاسمة للمدرب الإسباني من أجل تحديد ملامح أسلوبه لهذا الموسم، بين الاستمرار في نهج اللعب المباشر واستغلال سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، أو العودة إلى فلسفته القديمة القائمة على الاستحواذ والتمرير القصير المستمدة من مدرسة الكرة الهولندية الشاملة التي تشرّبها خلال تجربته مع نادي برشلونة لاعباً ومدرباً.