استمع إلى الملخص
- التعمري يطمح للفت انتباه الأندية الكبرى في الدوري الفرنسي أو الانتقال لدوريات أقوى، مستفيداً من تألقه المتوقع لتعويض رحيل المهاجم الجزائري أمين غويري.
- نجاح التعمري مع رين سيعزز خبرته ويعود بالنفع على المنتخب الأردني، الذي يعتمد على محترفيه لدعم الفريق وإعداد منتخب قوي للمنافسات القارية والعالمية.
تنتظر النجم الأردني موسى التعمري (27 عاماً) مهام حاسمة في مشواره الكروي، ورهانات كثيرة ستصادفه مع ناديه الجديد رين الفرنسي، وهي ثاني تجربة يخوضها في "الليغ 1"، بعد الأولى التي كانت في صفوف مونبلييه، وكُللت بنجاح جزئي، بالنظر إلى غيابه عن عدة مباريات بسبب الإصابة، ولسوء وضع ناديه في جدول الترتيب (المرتبة ما قبل الأخيرة).
ويُدرك التعمري أهمية الفترة المقبلة التي ستحدد مستقبله الكروي، وهو الذي يبدي طموحاً كبيراً للعب في أعلى المستويات، من دون الاكتفاء بتجارب مع أندية تلعب على تفادي الهبوط، مثل مونبلييه ورين، إذ سيسمح له تألقه في ما تبقى من الموسم بلفت انتباه كبار الدوري الفرنسي على الأقل، أو الانتقال إلى فرق أفضل ودوريات أقوى.
وأولى المهام التي يجب على التعمري التعامل معها هي ضمان مكانة أساسية في فريقه الجديد، إذ يصعب على اللاعبين المنتقلين في الميركاتو الشتوي عادة الانسجام مع فرقهم الجديدة، والتأقلم مع طرق مدربين لم يعملوا معهم من قبل، وهي مهمة يُمكن للتعمري أن يتجاوزها، بعدما أثبت قدرته على التألق منذ البداية في الفرق الأوروبية التي لعب لها.
وسيصطدم الدولي الأردني بمنافسة شديدة مع لاعبين يمتلكون خبرة طويلة في الدوري الفرنسي، وأبرزهم الفرنسي لودوفيك بلاس الذي يمتلك شعبية كبيرة وسط مشجعي رين بفضل قدراته العالية وفنياته المشهود له بها، كما ينتظر الفريق أن يعوض التعمري الدولي الجزائري أمين غويري الذي غادر نحو أولمبيك مرسيليا، وهو مهاجم هداف سيترك رحيله فراغاً في النادي الفرنسي رغم غيابه عن المباريات الأخيرة بسبب قرارات فنية غير مفهومة.
ومن جهة أخرى، سيصادف انتقال التعمري وصول المدرب الجديد للنادي حبيب بييه المكلف بمهمة إنقاذ الفريق من الهبوط، ويطمح النجم الأردني لأن يكتب صفحة جديدة، ويستغلها بأفضل طريقة، وإقناع المدير الفنّي السنغالي بإعطائه ضمانات في التدريبات من أجل إشراكه أساسياً خلال المباريات الرسمية، علماً أن النجم العربي انتقل إلى رين في ثوب المنقذ، وهو ثقل يصعب حمله.
ولا شك أن النجاح مع رين سيمنح التعمري خبرة مع ناديه الجديد، ويعطيه تجربة إضافية، بما ينعكس إيجاباً على المنتخب الأردني، الذي ينتظر من لاعبيه، خاصة المحترفين، أن يقدموا دعماً فنياً وبدنياً، ويوظفوا خبرتهم لخدمة اللاعبين الواعدين، وكل هذا لإعداد منتخب قوي ينافس على التأهل إلى مختلف البطولات القارية والعالمية.