التصفيات الأوروبية: اختبار مهم لبلجيكا وهولندا من أجل التأهل

سيشهد اليوم الثالث من الجولة الثامنة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022، تأهل 3 منتخبات جديدة إلى الحدث الرياضي الكبير، والحديث هنا عن فرنسا وبلجيكا وهولندا، التي تحتاج لتحقيق انتصار ثمين يضمن لها العبور من صدارة المجموعة التي تلعب فيها.

بلجيكا لحسم التأهل دون تعقيدات

سيخوض المنتخب البلجيكي مواجهة في المتناول ضد منتخب إستونيا، سعياً لتحقيق الفوز الذي يضمن التأهل رسمياً إلى المونديال القطري 2022، إذ يملك 16 نقطة من 6 مباريات جمعها من 5 انتصارات وتعادل دون التعرض لأي خسارة في التصفيات حتى الآن.

وفي حال فوز المنتخب البلجيكي في المباراة سيرفع رصيده إلى 19 نقطة بفارق 5 نقاط عن المنتخب التشيكي الذي لن يلعب هذه الجولة وهو متقدم أصلاً بمباراة عن المتصدر، ما يعني حسم بطاقة التأهل المباشر رسمياً لمصلحة منتخب "الشياطين الحُمر".

ويبحث منتخب بلجيكا عن المشاركة في بطولة كأس العالم مجدداً بعد النتائج المُميزة التي حققها في نسخة عام 2018، وهو سيلعب ربما آخر نسخة بالجيل الجديد المُميز الذي يضم لاعبين هم من الأفضل في كرة القدم الأوروبية حالياً، ويريد المدرب الإسباني، روبيرتو مارتينيز، إثبات أنه قادر على المنافسة، مع الإشارة إلى أن عدم تقديم نتائج جيدة في المونديال سيعني رحيل مارتينيز ونهاية رحلته مع بلجيكا.

في المقابل، سيخوض منتخب ويلز مباراة في غاية الأهمية ضد منتخب بيلاروسيا، والفوز سيرفع عدد النقاط إلى 14، ليُصبح المنتخب في الوصافة، وبالتالي سيلعب مباراة حياة أو موت أمام بلجيكا في الجولة الأخيرة، من أجل منافسة تشيكيا على المركز الثاني المؤهل إلى الملحق الأوروبي.

يُذكر أن المنتخبات الثلاثة (بلجيكا، تشيكيا وويلز) المنافسة على بطاقة مؤهلة مباشرةً وبطاقة ملحق، شاركت في بطولة "يورو 2020" الأخيرة التي انتهت بتتويج المنتخب الإيطالي، وهي من أبرز المنتخبات الأوروبية التي تُشارك باستمرار في البطولات الكبيرة.

هولندا لعودة طال انتظارها

سيكون المنتخب الهولندي أمام فرصة تاريخية للعودة إلى بطولة كأس العالم بعد غياب في النسخة الماضية، وذلك عندما يلعب ضد منتخب مونتينيغرو في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات، وهو يحتاج للفوز فقط من أجل الوصول إلى النقطة الـ 22 وضمان التأهل رسمياً إلى المونديال.

وحقق المنتخب الهولندي في التصفيات حتى الآن 6 انتصارات مقابل تعادل وخسارة، وسجل المنتخب 29 هدفاً مع تلقي 6 أهداف في الشباك. وكانت بداية هولندا في التصفيات صعبة جداً، لكن الأمور تحسنت بعد ذلك، وأمسى على بُعد خطوة واحدة فقط من العودة إلى كأس العالم من جديد.

ويملك المنتخب الهولندي اليوم تشكيلة مُميزة من النجوم تضم لاعبين من أمثال ممفيس ديباي، ماتياس دي ليخت، فرينكي دي يونغ، الذين أمسوا نواة منتخب "الطواحين" الشاب الجديد، الذي كان أحد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب "يورو 2020"، لولا الخروج المفاجئ على يد تشيكيا في دور الـ 16.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

تحقيق مع نجمي منتخب هولندا السابقين في قضية مخدرات

وفي منافسات ذات المجموعة، سيلعب المنتخب النرويجي مباراة مهمة جداً أمام منتخب لاتفيا، وهو يملك 17 نقطة في المركز الثاني، وفوزه سيُعزز كثيراً من إمكانية التأهل إلى الملحق الأوروبي، وهو يُعوّل على "هدافه" إرلينغ هالاند لكي يقوده نحو الانتصار.

أما المنتخب التركي، فسيلعب مباراة مهمة ضد منتخب جبل طارق، وهدفه الأول الفوز ولا شيء سواه من أجل الوصول إلى النقطة الـ 18، قبل خوض الجولة الأخيرة ضد منتخب مونتينيغرو مع انتظار هدية من هولندا التي ستلعب ضد النرويج في آخر الجولات، وبالتالي ستكون بطاقة التأهل من وصافة هذه المجموعة بين تركيا والنرويج وبنسبة أقل مونتينيغرو التي تملك 11 نقطة، وصعب جداً اللحاق بصاحب المركز الثاني.