شهد التحكيم الأفريقي في العام الأخير تطورات عديدة اقترنت باعتزال عدد من الأسماء التي كانت تسيطر على إدارة أهم المباريات في القارة، توازياً مع بروز أسماء جديدة يدعمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث ستكون نهائيات كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج بداية مرحلة جديدة في مسيرة التحكيم في القارة.
واختار عدد من الحكام في العام الماضي وضع حد لمشوارهم مع الصافرة، إثر سنوات من إدارة المباريات القوية في جميع البطولات الأفريقية المختلفة، وهو ما جعلهم يتمتعون بمكانة كبيرة، وخاصة الغامبي باكاري غاساما، الذي يُعتبر من أشهر الحكام في السنوات الماضية بحضوره في كل المواعيد الكبرى أفريقياً وعالمياً.
كما أن الحكم المثير للجدل جاني سيكازوي اختار بدوره أن يضع حداً لمشواره التحكيمي، ليغادر عالم التحكيم، بعدما أثار جدلاً كبيراً في نهائيات أمم أفريقيا في العام 2022، وذلك إثر إنهاء لقاء تونس ومالي في الدور الأول قبل أن ينتهي الوقت القانوني في سابقة تاريخية في البطولة أثارت جدلاً كبيراً على جميع المستويات، لكن هذا الخطأ لا يحجب المسيرة الطويلة لهذا الحكم.
كما يغيب الجنوب أفريقي فيكتور غوميز عن بطولة أفريقيا، وهو يصنف من أفضل الحكام في القارة في السنوات الماضية، وأدار العديد من المباريات الكبيرة، وكان من أفضل الحكام، وبدوره يغيب عن هذه البطولة بعدما شد الاهتمام بنجاحه في قيادة أفضل المباريات.
وحافظ عدد قليل من نجوم التحكيم على حضورهم في النهائيات، خاصة منهم الجزائري مصطفى غربال وكذلك المغربي رضوان جيد، والسنغالي عيسى سي، الذين ستكون مهمتهم قيادة أهم المباريات في البطولة، ولكن من الواضح أن نسخة 2023 من كأس أفريقيا تُعتبر منعرجاً هاماً في مسيرة التحكيم الأفريقي.