البرنابيو بحلة جديدة يستعد لاستقبال أول مباراة خارجية في تاريخ "NFL"

28 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 18:24 (توقيت القدس)
ملعب سانتياغو برنابيو قبل مباراة ريال مدريد ومايوركا، 14 مايو 2025 (أنخيل مارتينيز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن ريال مدريد عن استضافة ملعب سانتياغو برنابيو لأول مباراة في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم "NFL" تُقام في إسبانيا، بين ميامي دولفينز وواشنطن كوماندرز، ضمن رؤية لتحويل البرنابيو إلى منشأة متعددة الاستخدامات.

- تشمل التحضيرات تعديلات بنيوية لتكييف الملعب مع متطلبات الرياضات الأميركية، مثل تعديل الأبعاد الهندسية وزيادة الطاقة الاستيعابية، مما يعكس التوجه المستقبلي للنادي.

- تواجه الإدارة تحديات لوجستية، مثل تهيئة غرف الملابس وزراعة عشب هجين، مع التركيز على تحديث البنية التحتية لتلبية المعايير العالمية، رغم تحديات عزل الصوت في الفعاليات الغنائية.

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، بقيادة رئيسه فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، استضافة ملعب سانتياغو برنابيو لأول مباراة في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم "NFL" تُقام على أرض إسبانية، وذلك بين فريقي ميامي دولفينز وواشنطن كوماندرز. ويأتي هذا الإعلان ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل البرنابيو إلى منشأة متعددة الاستخدامات، قادرة على احتضان مختلف الفعاليات الرياضية العالمية، من بينها مباريات كرة السلة، عروض الـUFC، والحفلات الكبرى. غير أنّ هذا التحدي يتطلب سلسلة من التعديلات البنيوية، لا سيما على مستوى المدرجات وأرضية الملعب الميدان، لتتلاءم مع متطلبات الرياضات الأميركية.

وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الاثنين، أن النادي باشر أعمال التحضير للمباراة المنتظرة من خلال تعديل الأبعاد الهندسية للملعب، إذ سيُعاد تصميم الصفوف الأمامية لتُصبح قابلة للسحب حسب نوع الرياضة المستضافة، ما يسمح بتكييف المساحة مع أبعاد ملاعب كرة القدم الأميركية التي تختلف عن نظيرتها الأوروبية. كما سيُضاف عدد من الصفوف إلى المدرج الأول، ما يزيد الطاقة الاستيعابية للملعب، ويوفر تجربة مشاهدة أفضل للزوار. ويعكس هذا التوسع التوجه المستقبلي لريال مدريد في جعل "البرنابيو" مسرحاً عالمياً متكاملاً، لا يقتصر على كرة القدم فقط.

وتواجه إدارة النادي الملكي تحديات لوجستية كبيرة، أبرزها تهيئة غرف الملابس لتتلاءم مع فرق كرة القدم الأميركية، التي تضم بعثات تصل إلى 120 فرداً. وأمام ضيق المساحات الحالية، يدرس النادي تخصيص قاعات إضافية وتحديث البنية التحتية الداخلية بما يتناسب مع روح العصر ورؤية التجديد التي يتبناها بيريز منذ انطلاق مشروع إعادة تأهيل "البرنابيو"، وتشمل هذه التحديثات أنظمة إضاءة وتكييف جديدة تواكب المعايير العالمية.

وتُراهن الإدارة المدريدية على نوعية أرضية اللعب، إذ يُحضَّر حالياً لزراعة عشب هجين من أعلى جودة في مزارع متخصصة بمدينة بلاسنسيا، على أن يُستبدل به العشب الحالي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، ما لم تفرض الظروف تقديم الموعد. كما يُخطط لتركيب حلقة إضاءة إضافية بين المدرجين الثاني والثالث، تُستبدل بها اللوحات الإعلانية التقليدية، وتُستخدم في بث المعلومات والمحتوى الإعلاني بطريقة رقمية جذابة.

ورغم التقدّم الكبير في تحديث البنية التحتية، تبقى مسألة عزل الصوت إحدى العقبات التقنية التي تُهدّد أرباح ريال مدريد من الفعاليات الغنائية الكبرى، لا سيّما في ظل تحوّل ملعب نادي أتلتيكو مدريد "ميتروبوليتانو" إلى الوجهة الأولى للحفلات الموسيقية في العاصمة الإسبانية. وهذا التحدّي يفرض على إدارة "الميرينغي" الإسراع إلى إيجاد حل هندسي فعّال، رغم ما يتطلّبه ذلك من استثمارات إضافية ضخمة، من أجل دخول سباق استضافة الأحداث الفنية بكلّ قوة واستعادة السوق من غريمها المدريدي.