البرتغال في "يورو 2020"... البطل الذي يُنافس على اللقب مجدداً

البرتغال في "يورو 2020"... البطل الذي يُنافس على اللقب مجدداً

09 يونيو 2021
البرتغال ستُنافس على اللقب (Getty)
+ الخط -

سيدخل المنتخب البرتغالي في بطولة "يورو 2020" وهو أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب في النسخة الجديدة أيضاً، خصوصاً أن خط هجومه يقوده الهداف كريستيانو رونالدو. ويملك المنتخب البرتغالي عناصر جيدة قادرة على الذهاب بعيداً في البطولة الأوروبية هذا الصيف، لكن عليه أولاً تخطي مجموعته الصعبة التي تضمُ بطل العالم فرنسا وألمانيا العظيمة في القارة "العجوز".


لمحة وتاريخ  في "اليورو"

سيُشارك المنتخب البرتغالي للمرة الثامنة في منافسات بطولة "اليورو" وسبق له أن سجل نتائج لافتة رغم عدد مشاركاته القليلة، ومن بينها التتويج باللقب في عام 2016 على الأراضي الفرنسية وهو اللقب الوحيد لمنتخب "برازيل أوروبا".

شاركت البرتغال لأول مرة في نسخة عام 1984، ونجحت في الوصول إلى الدور نصف النهائي آنذاك، وتأهلت آنذاك من المجموعة الثانية بعد أن حلت وصيفة برصيد 4 نقاط، وفي المربع الذهب واجهت المنتخب الفرنسي وخسرت بعد التمديد (3 – 2).

وغاب المنتخب البرتغالي عن نسختي 1988 و1992، ليعود ويُشارك في نسخة عام 1996، ويصل إلى الدور ربع النهائي ويخرج من أمام التشيك بهدف نظيف. وفي نسخة عام 2000، نجحت البرتغال في الوصول إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق، وتخطت البرتغال آنذاك في الدور ربع النهائي المنتخب التركي بهدفين نظيفين، ثم في نصف النهائي خسرت أمام فرنسا (2 – 1).

 

وفي نسخة عام 2004، التي استضافتها البرتغال، وصلت الأخيرة إلى المباراة النهائية لأول مرة، لكن المفاجأة كانت بالخسارة أمام اليونان بهدف نظيف، لتعود وتشارك في نسخة عام 2012، وتصل إلى الدور نصف النهائي من جديد وتُثبت أنها واحدة من الأفضل في القارة الأوروبية.

لتأتي نسخة عام 2016، ويبتسم الحظ أخيراً للمنتخب البرتغالي، وذلك عندما وصل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه وواجه صاحب الأرض والجمهور المنتخب الفرنسي، ونجح في الفوز عليه في الوقت الضائع بهدف نظيف تاريخي سجله إيدير.


التصفيات ونقاط القوة والضعف

تأهل المنتخب البرتغالي إلى "يورو 2020"، بعد أن حل وصيفاً في المجموعة الثانية من التصفيات الأوروبية، وجمع 17 نقطة من 8 مباريات (5 انتصارات وتعادلان وخسارة)، وسجّل المنتخب 22 هدفاً مقابل 6 أهداف في مرماه، ليضمن المشاركة الثامنة رسمياً في تاريخه الكروي.

وبالنسبة لنقاط قوة المنتخب البرتغالي، فالطبع هي وجود المهاجم الهداف كريستيانو رونالدو، في خط الهجوم، والذي يجعل من البطل مرشحاً كبيراً للمنافسة على اللقب هذا الصيف أيضاً. ولا يملك المنتخب البرتغالي رونالدو فقط، بل يملك خط وسط خلاقاً ومُبدعاً يتمثل بوجود لاعبين مثل برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا، واللذين يرسلان إلى المهاجمين أفضل الكرات بغية صناعة الخطورة.

هذا وتملك البرتغال اليوم خط دفاع قوياً يتمثل بوجود لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي، روبن دياز، الذي قدم موسماً رائعاً في 2020-2021، وسيُحاول رفقة زملائه بناء جدار دفاعي صلب يحمي البرتغال من تلقي الأهداف، التي ربما تُعيق مشواره في البطولة الأوروبية.

أما من نقاط ضعف المنتخب البرتغالي، التي من الممكن أن يُعاني في منافسات "يورو 2020" من جرائها، فهي تقدم سن المدافعين في الخط الخلفي، وأمام منتخبات مثل فرنسا وألمانيا في المجموعة ستكون عليهم مسؤولية كبيرة لمنع سقوط المنتخب بسهولة، ويبلغ جوسي فونتي مثلاً من العمر 37 سنة، بينما يبلغ سن بيبي 38، وهذا من الممكن أن يتسبب بمشاكل دفاعية كثيرة للمدرب سانتوس.

ولا يمكن للمدرب سانتوس أن يلعب بدفاع ضعيف ومتواضع أمام منتخبات كبيرة في مجموعته، والتي ربما حتى تكلفه خسارة المركز الثالث (الأخير المؤهل في كل مجموعة ربما)، خصوصاً أن 4 من أصحاب أفضل ترتيب ثالث سيتأهلون إلى الدور الثاني من البطولة.


المجموعة والتشكيلة

يلعب المنتخب البرتغالي في المجموعة السادسة التي تُعرف بمجموعة "الموت"، ويبدأ مشواره القوي ضد منتخب المجر، ثم يلعب ضد المنتخب الألماني، على أن يختتم مبارياته في  المجموعة ضد المنتخب الفرنسي، في واحدة من أصعب مجموعات بطولة "يورو 2020".

وبالنسبة للتشكيلة الرسمية للمنتخب البرتغالي، ستضمُ في حراسة المرمى (أنطوني لوبيز، روي باتريسيو، روي سيلفا)، وفي خط الدفاع هناك (جواو كانسيلو، نيلسون سيميدو، جوزي فونتي، بيبي، روبين دياز، نونو مينديش، رافاييل غيريرو).

أما في خط الوسط فهناك (دانيلو بيريرا، جواو بالينيا، روبين نيفيز، برونو فيرنانديز، جواو موتينيو، ريناتو سانشيز، سيرجيو أوليفييرا، ويليام كارفالي)، وفي خط الهجوم هناك (كريستيانو رونالدو، بيدرو غونسالفيس، أندري سيلفا، بيرناردو سيلفا، ديوغو يوتا، غونزالو غويديش، جواو فيليكس ورافا سيلفا).


نجوم المنتخب

سيكون كريستيانو رونالدو طبعاً النجم الأول للمنتخب البرتغالي في بطولة "يورو 2020"، ويكفي أنه الهداف التاريخي لمنتخب "برازيل أوروبا" برصيد 103 أهداف سجلها في 124 مباراة لعبها على الصعيدي الودي والرسمي. ورغم وصوله إلى سن الـ36 سنة، إلا أن رونالدو يبقى واحداً من أخطر المهاجمين على أي مرمى وأي منافس يلعب ضده، خصوصاً أنه يملك السرعة والقوة على أرض الملعب، وكذلك قدرته على حسم الفرص التي يحصل عليها، كما أنه لطالما كان من أبرز الهدافين في البطولات الكبيرة إن كأس العالم أو "اليورو" خلال النسخ الأخيرة.


المدرب

استلم المدرب فرناندو سانتوس تدريب المنتخب البرتغالي في عام 2014، وحتى اليوم قاده في 83 مباراة، وحقق فيها 51 فوزاً مقابل 20 تعادلاً و12 خسارة، وبلغت نسبة انتصارات سانتوس مع البرتغال حوالي 61%. وبعد تحقيقه لقب "يورو 2016" وهو الإنجاز الذي كان أشبه بالمستحيل نظراً لإنهاء البرتغال دور المجموعات بـ3 نقاط فقط من 3 تعادلات، إلا أنه نجح بتكتيكه الدفاعي بشق طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب على حساب المنتخب الفرنسي.

البرتغال مرشحة بقوة للحفاظ على اللقب في 2021

المساهمون