الباريسي خزّان منتخب تونس التاريخي والطرابلسي يكسب الرهان
استمع إلى الملخص
- رغم هزيمة تونس في مباراتين وديتين ضد مصر، إلا أن الطرابلسي يواصل دعمه للمواهب الجديدة، مثل أنس دوبال ونسيم الدنداني، في إطار التحضيرات لكأس العرب 2025.
- باريس سان جيرمان يساهم في تطوير لاعبي منتخب تونس، حيث قدم النادي مواهب مثل إسماعيل الغربي ووسيم سلامة، مما يعزز العلاقة بين النادي والمنتخب.
كسب المدير الفني لمنتخب تونس لكرة القدم، سامي الطرابلسي (57 سنة) الرهان على بعض المواهب الجديدة في المعسكر الأخير، سواء بالنسبة للفريق الأول، الذي ضمن بطاقة العبور إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم، فيفا 2026، أو المنتخب الرديف الذي خاض مباراتين وديتين، ضد مصر.
واختار الطرابلسي لأول مرة، استدعاء اللاعب الشاب لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، زيون شطي (18 سنة)، إلى قائمة المنتخب الذي واجه مصر وديّاً، ضمن تحضيرات الفريق لبطولة كأس العرب، فيفا قطر 2025، ما عرّض الجهاز الفني للعديد من الانتقادات في الشارع الرياضي، بما أن بعض المواهب التي انضمت للمعسكر لا تلعب للفريق الأول في أنديتها، مثل أنس دوبال، محترف أولمبيك مرسيليا الفرنسي، ونسيم الدنداني، جناح موناكو الفرنسي.
وزادت هزيمة منتخب تونس في المباراتين، بنتيجة (1-0) و(3-0)، من التساؤلات حول الجدوى من ضمّ هذه المواهب، لكن الإجابة أتت سريعاً من صاحب الجنسية الفرنسية أيضاً، زيون شطي، الذي أحرز هدفه الأول مع الفريق الباريسي في دوري أبطال أوروبا للشباب، وذلك مساء أمس الأربعاء، ليساهم في فوز فريقه العريض على أتلانتا الإيطالي، بنتيجة خمسة أهداف مقابل واحد.
وبذلك وجّه الطرابلسي رسالة مباشرة إلى منتقديه، بأن رهانه على هذا اللاعب الشاب كان في محلّه، خصوصاً بالتزامن مع الأخبار التي نشرتها الصحافة الفرنسية، اليوم الخميس، وتفيد بأنّ زيون بات مرشّحاً للانضمام إلى الفريق الأول، مستقبلاً، وهو تحت رقابة المدير الفني الإسباني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، الذي يعمد من وقت إلى آخر إلى ضم بعض الشباب لتدريبات الكبار، ومنحهم الفرصة لإثبات مهاراتهم.
وأصبح باريس سان جيرمان، خزّان منتخب تونس ومساهماً رئيسياً في تقديم اللاعبين الجيدين، حيث قدمت أكاديمية النادي، النجم إسماعيل الغربي، بعدما حمل قميص الفريق في وقت سابق، وهو الذي انضمّ رسميّاً إلى المنتخب التونسي، هذا الشهر، بالإضافة إلى موهبة فريق الشباب وحامل الجنسية الفرنسية، وسيم سلامة (16 سنة)، الذي وافق على تمثيل "نسور قرطاج"، وفقاً لما كشفه "العربي الجديد"، في وقت سابق.
وبدوره، انتقل موهبة "نسور قرطاج" خليل العياري، إلى باريس سان جيرمان، الصيف المنقضي، ويتطلّع ليكون أحد نجوم الفريق الأول في السنوات المقبلة، كما أنّ منتخب تونس يملك قصة جميلة مع الكبير الباريسي، بطلها النجم السابق، سليم بن عاشور، الذي نشأ في هذا النادي، ولعب له في حقبة الأسطورة البرازيلية، رونالدينيو، ليتوج مع المنتخب بلقب كأس أمم أفريقيا، سنة 2004.