طالب الادعاء العام في المانيا بسجن اولي هونيس، رئيس بايرن ميونيخ، لمدة 5 اعوام ونصف (66 شهرا) بسبب تهربه من دفع الضرائب.
وجاء طلب المدعي العام اشيم فون اينجل بسجن هونيس في اليوم الذي من المتوقع ان يصدر فيه القضاء في المحكمة الاقليمية في ميونيخ حكمه بحق رئيس النادي البافاري في القضية التي تصدرت العناوين محلياً وعالمياً بعدما اعترف الاخير بتهربه من دفع الضرائب.
وانشغلت المانيا بأكملها هذا الاسبوع بمحاكمة اونيس (62 عاما) نظراً الى الاهمية الكبرى التي ترتديها لعبة كرة القدم في هذا البلد، والى المكانة التي يتمتع بها هذا النجم السابق كرئيس لنادي بايرن ميونيخ الذي توج الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري ابطال اوروبا.
وقد تشوهت صورة هونيس منذ اعترافه بالتهرب من دفع ضرائب ضخمة أكبر بكثير مما كان متداولا، وذلك على مدى سنوات عدة، كما قال في افتتاح جلسة محاكمته الاثنين.
وقال هونيس "لقد تهربت من دفع الضرائب وأريد ان أعرب عن اسفي لتصرفي المشبوه" مشيرا الى انه يريد ان "يطوي هذه الصفحة المؤلمة" في حياته.
وفي الجلسة الاولى من المحكمة ايضاً، اعترف محامي هونيس بانه وضع في تصرف المحكمة وثائق تؤكد أن قيمة التهرب من الضرائب فاقت الـ15 مليون يورو الذي في حوزة القضاء ليبلغ مجموعه حوالى 51،8 مليون يورو على الاقل.
ويتهم ممثلو الادعاء في ميونيخ، المسؤول البافاري بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة على دخل بلغ أكثر من 33 مليون يورو، كان حصل على جزء منه عن طريق التداول بسوق الأوراق المالية، كما اتهم بإعلان خسائر، على نحو مضلل، بقيمة إجمالية وصلت إلى 5.5 ملايين يورو.
وفي حال ادانته، يواجه هونيس الذي كان أحد افراد فريق بايرن ميونيخ ومنتخب المانيا الغربية الفائز بكأس العالم عام 1974، عقوبة السجن التي تصل في اقصاها لعشرة اعوام في قضايا التهرب من الضرائب، لكن يمكن ان تكون أخف من ذلك او قد يصدر حكم السجن مع وقف التنفيذ في حال كانت هناك ظروف تخفيفية.