الاتحاد الجزائري يتحرك لوقف نزيف العنف قبل ختام الدوري

20 ابريل 2025
جماهير جزائرية في ملعب تيزي وزو في 25 مارس 2025 (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من العنف المتزايد بين الجماهير، خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها جماهير مولودية الجزائر، مما أدى إلى إصابات وحرق ممتلكات عامة.

- دعا الرئيس وليد صادي إلى اجتماع طارئ مع رؤساء الأندية لمناقشة التصاعد المقلق للعنف، مع توعية الحكام بأهمية المرحلة المقبلة لتجنب إثارة غضب المشجعين بقراراتهم التحكيمية.

- من المتوقع الإعلان عن قرارات إضافية، مثل منع التصريحات التحريضية من مسؤولي الأندية، وتوجيه الإعلام الرياضي للتحلي بالروح الرياضية، مع احتمال إقامة المباريات دون جماهير إذا استمرت المشكلات.

قرّر الاتحاد الجزائري لكرة القدم التدخل، للحد من ظاهرة العنف، التي استفحلت بين الجماهير، خلال المباريات الأخيرة من الدوري المحلي، خاصة مع احتدام المنافسة بين فرق تنافس على اللقب، وأخرى تحاول النجاة من النزول، وحتى تلك التي تهدف إلى الصعود من الدرجة الثانية، ومنه وجب اتخاذ بعض الخطوات، التي من الممكن أن تردع خطابات التحريض والكراهية، وحتى القرارات التحكيمية، والتي أسهمت في تأجيج هذا الوضع.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الأحد، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن الهيئة، التي يقودها الرئيس وليد صادي، قرّرت اتخاذ مجموعة من القرارات لوقف ظاهرة العنف، خاصة بعد الأحداث التي عاشتها جماهير مولودية الجزائر، أمس السبت، عند عودتهم في ساعة متأخرة، عقب مواجهة فريق اتحاد بسكرة، ضمن منافسات الأسبوع الـ 23 من الدوري الجزائري، وشهدت تعرضهم لاعتداءات مؤسفة، أدت إلى وقوع إصابات متفاوتة، وحرق بعض الممتلكات العامة، وهو ما وثّقته مشاهد وصور جرى نشرها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتُضيف المعلومات نفسها أن أولى الخطوات من اتحاد الكرة الجزائري جاءت عبر دعوة وجهها الرئيس وليد صادي إلى رؤساء الأندية المحلية، لعقد اجتماع طارئ، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بسبب التصاعد المقلق لظاهرة العنف في الملاعب، وتزايد الخطابات التي تؤجج الجماهير، وذلك بعد اجتماعه مع الحكام، المقرر عقده غداً الاثنين، لتوعيتهم بأهمية المرحلة المقبلة، التي ستشهد ختام الموسم الكروي، وهذا بعد الاتهامات، التي وُجِهت لهم بالتسبب في إثارة غضب المشجعين، بقراراتهم التحكيمية، وإخراج الوضع عن سيطرة الجهات الأمنية.

وأضاف المصدر أن هناك مجموعة من القرارات الأخرى سيكون من المنتظر الإعلان عنها، للحد من ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، من بينها منع الرؤساء والناطقين الرسميين في الفرق من الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تزيد الوضع احتقاناً أكثر بين المشجعين، وكذلك توجيه رسالة إلى القنوات التلفزيونية ومحللي كرة القدم عبر الاستديوهات إلى التحلي بالروح الرياضية، بعيداً عن التعصب للفرق التي يشجعونها، على أن تكون الجولة المقبلة من الدوري المحلي فرصة لمعاينة الوضع أكثر، أما في حالة استمرار هذه المشكلات، فهناك قرارات أخرى من المتوقع أن يُجرى العمل بها، من بينها منع مشجعي الفرق الزائرة من التنقل إلى ملاعب الأندية المنافسة، أو إقامة كل مباريات البطولة خلف الأبواب المغلقة ودون جماهير.

المساهمون