الاتحاد الإسباني يُقيل قيادة التحكيم بعد شكاوى ريال مدريد وتزايد الأخطاء
استمع إلى الملخص
- شمل القرار إقالة رئيس لجنة الحكام لويس ميدينا كانتاليخو ونائبه، مع توقع الإعلان عن الأسماء الجديدة قريباً، في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة.
- يتجه الاتحاد نحو استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لاختيار الحكام، مما قد يثير احتجاجات إضافية إذا لم يتحسن الأداء التحكيمي في الموسم المقبل.
أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقالة كل القيادة العليا للجنة الفنية للتحكيم، وذلك بعد تصاعد شكاوى الأندية خلال الموسم الكروي الماضي، وفي مقدمتها ريال مدريد، الذي عبّر مسؤولوه بوضوح عن استيائهم من القرارات التحكيمية، من خلال تصريحات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً) وعدد من اللاعبين. وجاء القرار أيضاً على خلفية تزايد الأخطاء التحكيمية، التي أثرت بشكل مباشر على نتائج المباريات، وتسببت في حالة من الجدل الواسع والاحتقان داخل الوسط الكروي الإسباني.
وأفاد موقع راديو كوبي الإسباني، في تقرير نشره اليوم الخميس، بأنّ رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافاييل لوزان (57 عاماً)، قرّر إقالة رئيس لجنة الحكام، الحكم الدولي السابق لويس ميدينا كانتاليخو (61 عاماً)، إلى جانب نائبه أنطونيو بيريز (56 عاماً)، وكارلوس كلوس غوميز (52 عاماً)، بصفته المسؤول عن إدارة تقنية الفيديو "فار". ومن المنتظر أن يُعلَن عن الأسماء الجديدة التي ستتولى المهام، مطلع الأسبوع المقبل.
وجاء هذا التغيير نتيجة سلسلة من الأزمات التحكيمية التي طغت على الموسم الماضي، بعدما عبّرت عدة أندية عن استيائها من الأخطاء المتكررة، من بينها بطل الدوري برشلونة، والوصيف ريال مدريد، الذي صعّد من نبرته عبر التصريحات الرسمية وتقارير قناة النادي. وقد أثار هذا الموقف ردود فعل غاضبة من أندية أخرى، رأت في سلوك ريال مدريد تجاوزاً، ودعت إلى معاقبته.
في المقابل، حاول الاتحاد الإسباني لكرة القدم احتواء الأزمة والحدّ من التوتر المتصاعد بين الأطراف. واتخذ اتحاد الكرة توجهاً جديداً يعتمد على التكنولوجيا، وتحديداً أدوات الذكاء الاصطناعي، في عملية اختيار الحكّام لإدارة المباريات، وهو قرار قد يفتح الباب أمام احتجاجات إضافية، في حال لم يرقَ أداء الحكّام إلى مستوى المباريات وقيمة المنافسة. ويأتي هذا التوجه في وقت يُنتظر فيه موسم كروي مثير، خصوصاً مع احتدام الصراع المرتقب بين أندية النخبة على الألقاب.