الاتحاد الإسباني يغيّر سياسته: خطوات لتخفيف التوتر مع برشلونة وريال مدريد

24 مارس 2025
لقاء ريال مدريد وبرشلونة في ملعب مدينة الملك عبد الله في 12 يناير 2025 (محمد سعد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحولاً في تعامله مع برشلونة وريال مدريد، حيث يسعى الرئيس رفاييل لوزان لتعزيز الحوار وإعادة بناء العلاقات مع الأندية الكبرى في "الليغا"، مما يعكس نهجاً أكثر مرونة وتعاوناً.
- استجاب الاتحاد لطلب برشلونة بعودة اللاعبين الدوليين قبل مباراة أوساسونا، مما يعكس العلاقات الممتازة مع النادي الكتالوني، رغم التوترات السابقة.
- بدأ الاتحاد بتشجيع ريال مدريد على المشاركة في لجان التحكيم، ودعا النادي لحضور اجتماع لتحديد مستقبل التحكيم، رغم التوترات السابقة مع النادي الملكي.

تشهد كرة القدم الإسبانية في الفترة الأخيرة تحولاً ملحوظاً في طريقة تعامل الاتحاد الإسباني لكرة القدم مع ناديي برشلونة وريال مدريد، إذ يسعى الرجل الأول في الاتحاد، رفاييل لوزان (57 عاماً)، منذ توليه المسؤولية في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى فتح صفحة جديدة من خلال تعزيز الحوار وإعادة بناء العلاقات مع كبار أندية "الليغا"، وفي مقدمتها قطبا الكرة الإسبانية.

ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الأحد، فإن الاتحاد الإسباني يتبنى نهجاً أكثر مرونة وتعاوناً مع فريقي برشلونة وريال مدريد خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ يبرز هذا التوجه بشكل واضح من خلال بعض الإجراءات، التي يُنظر إليها على أنها إشارات حُسن نية من الاتحاد تجاه الناديين، في محاولة لتخفيف التوتر وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون، وذلك بعد أن رفض الناديان أن يكونا جزءاً من مجلس الإدارة في المرحلة السابقة، في ظل صراعهما الكبير مع رئيس رابطة الليغا، خافيير تيباس.

وسعى الاتحاد الإسباني إلى التخفيف من تأثير جدول التوقف الدولي على مباراة برشلونة المؤجلة ضد أوساسونا، والتي ستُلعب يوم الخميس 27 مارس/ آذار الجاري، على الرغم من رغبة الناديين في تأجيلها، فقد استجاب الاتحاد لطلب برشلونة بعودة اللاعبين الدوليين المشاركين مع المنتخبين الأول والأولمبي، وكانت البداية يوم الجمعة الماضي بعودة باو كوبارسي إلى فريقه لاستكمال العلاج، قبل خوض المواجهة يوم الخميس المقبل، كما عاد كل من فيرمين لوبيز وبابلو توري وجيرارد مارتين، بعد انتهاء التزاماتهم مع المنتخب الأولمبي.

ويرى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن هذه الخطوة تعكس العلاقات الممتازة مع النادي الكتالوني، والتي تعززت منذ بطولة كأس السوبر الإسباني، التي أقيمت في السعودية، رغم التوتر الذي ظهر على رئيس "البلاوغرانا"، خوان لابورتا، خلال مواجهة أتلتيك بلباو في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد شهدت مباراة ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا ضد فريق أتلتيكو مدريد حضور رفاييل لوزان في المنصة الرسمية بملعب مونتغويك.

أما بالنسبة لنادي ريال مدريد، فقد بدأ الاتحاد الإسباني بتشجيع زيارة مسؤولي النادي الأبيض للجنة التحكيم، في 17 فبراير/ شباط الماضي، لمراجعة لقطة التدخل العنيف على المهاجم الفرنسي، كيليان مبابي، في مباراة إسبانيول، وذلك على الرغم من الرسالة القاسية التي وجهها النادي الملكي إلى الاتحاد الإسباني والمجلس الأعلى للرياضة، وشككت في نزاهة التحكيم، ثم جاءت الخطوة التالية في 12 مارس الحالي، عندما وجه رئيس الاتحاد دعوة رسمية إلى ريال مدريد لحضور الاجتماع الأول للجنة المشكلة لتحديد مستقبل التحكيم، رغم أن النادي الأبيض ليس من الأندية التي اختارتها رابطة الليغا لتمثيلها، والجدير بالذكر أن ريال مدريد كان النادي الوحيد الذي تخلف عن حضور الاجتماع العام للأندية، في السادس من فبراير الماضي، على الرغم من أنه أكد حضوره مسبقاً.

المساهمون