أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن معاقبة هدّاف فريق بيرسيبوليس الإيراني، عيسى آل كثير، بالإبعاد عن ممارسة النشاطات الرياضية المتعلقة باللعبة لستة أشهر كاملة، على ضوء تصرفه في مباراة ربع نهائي دوري أبطال آسيا لمنطقة الغرب أمام باختاكور الأوزبكي.

وجاء قرار لجنة الانضباط والأخلاق بعد متابعتها طريقة احتفاله بهدفه الأخير، بجذب طرفي عينيه مثل أعين أصحاب البشرة الصفراء وهو ما يدخل في سياق العنصرية، مما جعله يتلقى عقوبة مالية مقدّرة بـ10 آلاف دولار يدفعها للهيئة الآسيوية.

وسيكون الإيقاف فورياً، ما حرم فريقه من خدماته في مباراة نصف النهائي أمام فريق النصر السعودي السبت، وجعل مدربه الجورجي، شوتا ارفيلادزي، مجبراً على إيجاد حل هجومي جديد يعوض النقص في المباراة الحاسمة.

واعتبر الاتحاد الآسيوي أن تصرف آل كثير هو تعرّض لكرامة الأشخاص وتمييز عرقي، وهو ما اتضح خلال طريقة احتفاله التي تسبّبت له في عقوبة كبيرة جداً، في فترة زاهية من مشوار مميز بأكبر منافسة قارية على مستوى الأندية.

وخسر المهاجم صاحب الـ30 سنة حظوظه بتصدر قائمة هدافي دوري أبطال آسيا، إذ نجح في تسجيل 4 أهداف في آخر 5 مباريات منها اثنان أمام باختاكور، ليفتح الطريق أمام الهدّاف المغربي عبد الرزاق حمد الله لينال جائزة الحذاء الذهبي.

وضيع آل كثير على نفسه التألّق في آخر مراحل المنافسة وهو الذي تصدّر قائمة الهدّافين بفضل أهدافه الأربعة، إذ تخشى جماهير النادي الإيراني من تأثر فريقها أمام النصر بخسارة أقوى أسلحتها الهجومية.