الإصابات تنخر في جسد منتخب الجزائر ومشكلات أخرى تؤرق بيتكوفيتش

19 مارس 2025
من تدريبات الجزائر في كأس أمم أفريقيا، 10 يناير 2021 (شارلي تريبالو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه منتخب الجزائر تحديات كبيرة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يعاني من غياب لاعبين أساسيين بسبب الإصابات، مما يثير قلق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بشأن مواجهة بوتسوانا وموزمبيق.

- الأجواء المناخية الصعبة وأرضية الملعب السيئة في فرانسيس تاون تشكل تحديًا إضافيًا للمنتخب الجزائري، مما يتطلب تحضيرات خاصة للتغلب على هذه الظروف.

- يخشى بيتكوفيتش من إرهاق اللاعبين بسبب السفر الطويل، مما قد يؤثر على أدائهم في المباراة الثانية ضد موزمبيق، رغم أنها ستقام في الجزائر.

سافرت بعثة منتخب الجزائر الأول، فجر أمس الثلاثاء، صوب مدينة فرانسيس تاون، لمواجهة منتخب بوتسوانا، الجمعة المقبل، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في ظل غياب العديد من اللاعبين المهمين في تشكيلة الخُضر، بعد موجة الإصابات، التي ضربت كتيبة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، وستمنعهم من خوض هذه المباراة، وكذلك لقاء الجولة السادسة أمام موزمبيق، المقرر يوم الثلاثاء المقبل باستاد حسين آيت أحمد، بمدينة تيزي وزو الجزائرية.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصدره في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وقبل شد الرحال إلى فرانسيس تاون، تحدث مع مساعده حول الاستراتيجية التي سيُجرى اتباعها في هذا المعسكر، وتسمح بتحقيق النقاط الكاملة من المباراتين، مع الإدراك التام أن المهمة لن تكون سهلة خاصة في مباراة بوتسوانا، التي تثير مخاوف المدرب السابق لنادي لاتسيو الإيطالي، وذلك للعديد من الأسباب:

التخوف من إصابات جديدة في منتخب الجزائر

المشكلة الأولى التي تؤرق مدرب منتخب الجزائر الأول، فلاديمير بيتكوفيتش، هي الخوف من إمكانية تعرض لاعبيه لإصابات جديدة، قد تمنعهم من لعب مباراة بوتسوانا يوم الجمعة، وهذا بعد أن فقد "الخُضر" العديد من الأسماء، قبل انطلاق هذا المعسكر، وأغلبهم أساسيون، مثل بغداد بونجاح وحسام عوار ورامز زروقي ومحمد الأمين توغاي، قبل أن يلتحق بهم الثلاثي أنيس حاج موسى وعماد عبدلي وإسماعيل بن ناصر، ومن شأن أي إصابة أخرى، خاصة في خط الوسط، أن تُعقد آمال الجزائريين في العودة بنقاط المباراة من فرانسيس تاون، في ظل هذه النقائص.

الأجواء المناخية وأرضية الملعب

أما الهاجس الثاني فهو متعلق بالأجواء المناخية، التي من الممكن أن تواجه رفقاء أمين غويري في هذا اللقاء، إذ إن المباراة ستُلعب وقت الظهيرة وفي درجة حرارة ورطوبة مرتفعتين، إضافة إلى صيام اللاعبين، وهي ظروف يراها بيتكوفيتش، بحسب ما أخبر به مساعديه، تقتضي تحضيرات خاصة من أجل تجاوزها، ويضاف إلى ذلك أيضاً الأرضية السيئة للملعب الذي سيحتضن المباراة، وهذا ما وقف عليه وفد من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال مرافقة ممثليه لمنتخب أقل من 17 عاماً (فتيات)، عندما واجهن نظراءهن في منتخب بوتسوانا الأسبوع الماضي على الملعب نفسه، حيث لم تكن أرضية الميدان في أحسن أحوالها.

السفر والإرهاق

وتتمثل المشكلة الثالثة، التي يخشى منها فلاديمير بيتكوفيتش، تعرض لاعبيه للإرهاق؛ ما قد يصعّب حتى من المأمورية في اللقاء الثاني ضد موزمبيق بعدها بأيام قليلة، وتحديداً يوم 25 مارس/ آذار الجاري، رغم أنه سيُقام داخل الجزائر وبين جماهير المنتخب، إذ إن لاعبي "الخُضر" تنتظرهم رحلة شاقة ذهاباً وإياباً إلى فرانسيس تاون، وكذلك لعب المباراة في تلك الظروف الصعبة، عكس منتخب موزمبيق، الذي سيصل إلى الجزائر، حتى قبل أن يعود رفقاء القائد رياض محرز إلى ديارهم، باعتبار أن هذا المنافس سيستقبل نظيره الأوغندي، يوم الخميس المقبل، في العاصمة المصرية القاهرة، ما سيجنبه السفر الطويل، ويسمح له بالاسترجاع والتحضير الجيد في الجزائر.

المساهمون