نجح نادي الأهلي في حسم "ديربي" مدينة جدة، الاثنين، بانتصاره على فريق الاتحاد، حامل لقب الدوري السعودي، بنتيجة 1ـ0، ضمن منافسات الأسبوع الـ26 من المسابقة المحلية، ما جعله يحافظ على مركزه الثالث برصيد 51 نقطة مقابل 46 نقطة للاتحاد رابع الترتيب، الذي توقفت انتصاراته الأخيرة.

وشهدت المباراة أجواء مميزة في المدرجات، بحضور جماهيري كبير، إضافة إلى الأجواء الرائعة من قبل مشجعي الفريقين، ذلك أن هذه المواجهة تعتبر من أقوى المباريات في منافسات الدوري السعودي لكرة القدم، وتعرف تنافساً قوياً في الميدان، إضافة إلى استعداد جماهير الفريقين من أجل دعم اللاعبين، للحصول على نقاط الانتصار.

الأهلي كان الأفضل

استعاد الأهلي خلال هذه المواجهة عدداً من لاعبيه المؤثرين، بعد غيابهم عن المباراة الأخيرة لأسباب مختلفة، حيث نجح العاجي فرانك كيسيه في دعم خط وسط الميدان، في صراعه المباشر مع الفرنسي نغولو كانتي، في وقت كان فيه الحارس السنغالي إدوارد ميندي جاهزاً للدفاع عن عرينه خلال الفرص التي توفرت لفريق الاتحاد خلال مواجهة "الديربي"، وكان من بين أفضل اللاعبين.

ونجح الأهلي في هز شباك منافسه خلال الشوط الأول في الدقيقة 34، عبر نجمه فراس البريكان، الذي استغل عملاً جماعياً ليضرب دفاع الاتحاد بهدف ثمين، وكان رفاقه قادرين على دعمه في العديد من المناسبات، بعد أن توفرت لهم الفرص في أكثر من مناسبة، وكان من الطبيعي أن تتوفر فرص التعديل لفريق الاتحاد، بما أنه ضغط في نهاية اللقاء بشكل كبير.

النجوم خارج الخدمة

غابت بصمة النجوم الكبار في هذه المواجهة، بداية من الجزائري رياض محرز، الذي تعرض إلى إصابة في الشوط الأول، لكنه أصرّ على استكمال "الديربي"، غير أنه أضاع بعد ذلك فرصة الهدف الثاني، إثر دخوله إلى منطقة الجزاء، لكنه لم يحسن ترويض الكرة، كما اقترب من هز شباك فريقه خلال محاولته التغطية في بداية الشوط الثاني، إلا أن الحظ أسعفه، بعد أن كان قريبا من إهداء الاتحاد هدف التعادل.

أما المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي تعود لعب دور المنقذ في الاتحاد خلال المباريات الماضية، فقد كان مستواه دون المأمول في هذه المباراة، وخسر الكثير من الكرات، ورغم تألقه في اللقاء السابق عبر التهديف أو صناعة الأهداف، فإنه في مواجهة الأهلي بـ"الديربي" كان غير قادر على تقديم الإضافة.

وتواصل فشل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة في عام 2024، ومرة أخرى أخفق في التسجيل، ولم يكن موفقاً طوال مواجهة "الديربي"، ليعجز عن مساعدة ناديه الاتحاد، الذي فقد منطقياً الأمل في الحصول على مركز ضمن الثلاثي الأول، رغم أنه حصل على عدة فرص من أجل التسجيل، حيث كان الفرنسي الآخر نغولو كانتي النجم الوحيد الذي ظهر بمستواه العادي، وكان قريبا من التسجيل.