الأهلي المصري يخسر ربع مليار جنيه في ملف المحترفين الأجانب

27 اغسطس 2021
الأهلي المصري حقق الكثير من الألقاب في السنوات الماضية (Getty)
+ الخط -

بات المحترفون الأجانب مصدر خسائر مالية ضخمة لفريق الأهلي المصري مع استعداد الأخير للإعلان رسمياً عن رحيل النيجيري جونيور أغايي، جناحه الأيسر، عن صفوفه في نهاية الموسم الحالي.

ورغم الصمت الجماهيري والتأييد المحدود لرحيل أغايي بعد الاقتراب من ضم الجنوب أفريقي بيرسي تاو، نجم فريق برايتون الإنكليزي، إلا أن الرحيل المجاني المرتقب مع سداد مليون دولار تعويضا لأغايي بات يمثل خسارة مالية جديدة تضرب فريق الأهلي في ظل فشله في تسويق لاعبيه بشكل جيد.

وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة أزمة كبيرة بالنسبة إلى الأهلي في تسويق محترفين ممن يتعاقد معهم ثم يضطر لإعارتهم أو بيعهم أو فسخ تعاقداتهم، وهو ما ينطبق على أغايي الذي يمثل الاستغناء عنه مجاناً خسارة مالية كبيرة للغاية تُلاحق إدارة النادي في الفترة المقبلة وتصل إلى ما يعادل ربع مليار جنيه مصري.

وتعاقد الأهلي مع أغايي قادماً من فريق الصفاقسي التونسي في صيف عام 2016 مقابل مليونين و200 ألف يورو، يضاف لها قرابة 4 ملايين دولار، حاز عليها اللاعب كرواتب سنوية في آخر 5 سنوات له، بخلاف مليون دولار يُمثل راتبه في الموسم المقبل الذي يتمسك اللاعب بالحصول عليه أي 5 ملايين دولار.

والاستغناء عن أغايي بدون عائد مالي يمثل خسارة كبيرة تفتح ملف إدارة التسويق في فريق الأهلي التي عجزت بشكل مباشر عن تحقيق أرباح حقيقية بالنسبة للنادي في هذا الملف الشائك.

ويحاول الأهلي في الوقت نفسه تسويق لاعبه الكونغولي والتر بواليا، رأس الحربة، الذي تقرر الاستغناء عنه هو الآخر، في نهاية الموسم الحالي، عبر إعارته مقابل 300 ألف دولار على الأقل، لتخفيف الخسائر المالية الكبيرة في ظل شرائه في شهر كانون الثاني/يناير الماضي من فريق الجونة مقابل مليون و950 ألف دولار.

وعانى فريق الأهلي في عام 2021 من خسائر كبيرة، مثل الاستغناء عن جيرالدو دا كوستا، الأنغولي مجاناً، بعد إنفاق 825 ألف دولار، يُضاف إليها مليون دولار حاز عليها اللاعب الأنغولي على مدار عامين كاملين، ارتدى خلالهما قميص الفريق، بسبب عدم اقتناع بيتسو موسيماني، المدير الفني، بمستواه وتوصيته بالاستغناء عنه.

وينضم إلى غيرالدو لاعب آخر شكل خسارة مالية كبيرة للأهلي، وهو إليو بادغي، رأس الحربة السنغالي المعار حاليا إلى أميان الفرنسي، ومن قبله لأنقرة التركي في الموسمين الماضي والجاري، حيث ضم الأهلي اللاعب السنغالي في شهر كانون الثاني/يناير عام 2020 مقابل مليوني دولار.

ولكنه لم يجن سوى 450 ألف دولار من وراء إعارته لناديين أوروبيين على مدار موسمين دون تعويض ما أنفقه بشكل كامل، ووسط مخاوف من الإخفاق في حصد عائد حقيقي من وراء بيع اللاعب السنغالي في المستقبل.

 

وخسر فريق الأهلي في صيف عام 2020 ما لا يقل عن 600 ألف دولار بسبب بيعه لنجمه المغربي وليد أزارو إلى الاتفاق السعودي مقابل 700 ألف دولار، أقل بـ600 ألف دولار من قيمة شراء اللاعب من الدفاع الحسني الجديدي المغربي في صيف عام 2017، وذلك بسبب رفض ريني فايلر، المدير الفني للأهلي، وقتها بقاء المهاجم المغربي في صفوفه، بالإضافة لعدم التوصل لاتفاق مع أزارو على تجديد عقده مع النادي.

ويُمثل هذا الأمر أزمة نفسية لجماهير الأهلي في ظل إهدار الإدارة قبلها بعامين، أي في صيف عام 2018، فرصة بيع اللاعب لنادي هيبي الصيني مقابل 8 ملايين و500 ألف دولار، بسبب التخوف وقتها من انتقاله إلى فريق بيراميدز، عند ظهور الأخير على الساحة وكان منافسا شرساً للأهلي على الصفقات الجديدة.

المساهمون