الأندية المغربية القوية تُراهن على الاستقرار: مدربون ينتزعون ثقة الجماهير والإدارة

21 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 13:03 (توقيت القدس)
جماهير الرجاء المغربي في ملعب آل مكتوم، 26 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأندية المغربية الكبرى، مثل الرجاء والوداد ونهضة بركان، قررت الحفاظ على استقرارها الفني بتجديد الثقة في مدربيها، رغم النتائج المتباينة، كاستراتيجية لتحقيق النجاح القاري.
- نادي الرجاء الرياضي أبقى على مدربه لسعد جردة الشابي، بينما واصل الوداد الرياضي دعمه لأمين بنهاشم، رغم النتائج المخيبة في كأس العالم للأندية، مع تعزيز الفريق بأسماء جديدة.
- نهضة بركان والجيش الملكي والفتح الرياضي يواصلون دعم مدربيهم، حيث حققوا نتائج مميزة، مما يعزز الثقة في قدرتهم على تحقيق المزيد من النجاحات القارية.

قرّرت الأندية المغربية القوية الحفاظ على استقرارها الفني، باعتباره خياراً استراتيجياً للمضي قدماً نحو تحقيق أفضل النتائج خلال الموسم الكروي القادم، ومواجهة التحديات الكبرى بالتخطيط المحكم والتدبير الناجع وفق رؤية شاملة تعيدها إلى مكانتها القارية. ويسير في هذا الاتجاه كل من الرجاء والوداد والجيش الملكي ونهضة بركان والفتح الرياضي، إذ فضلت هذه الأندية تجديد ثقتها في مدربيها رغم النتائج المتباينة والرهانات المنتظرة. 

ولم يخالف نادي الرجاء الرياضي التوقعات، حين قرّر الاحتفاظ بمدربه لسعد جردة الشابي (63 عاماً)، رغم انتخاب الرئيس الجديد، جواد الزيات (57 عاماً)، الذي فضل الحفاظ على الاستقرار الفني، لإيمانه القوي بالعمل الجاد الذي أنجزه المدرب التونسي في الفترة الأخيرة، إذ يراهن عليه لإعادة النادي الأخضر إلى الأضواء مجدداً. الشيء نفسه بالنسبة إلى نادي الوداد الرياضي، الذي أبقى المدرب أمين بنهاشم (50 عاماً)، على رأس عارضته الفنية، رغم النتائج المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية، كما أنّ الجماهير الودادية لم تعترض على بقاء بنهاشم، بل دعمته بقوة وطالبت بتدعيم كتيبته بأسماء وازنة تساعده في بناء مجموعة متجانسة مؤهلة للتوهج قارياً. 

أما نادي نهضة بركان، فيعد مدربه التونسي معين الشعباني (43 عاماً)، خطاً أحمر لا يمكن المساس به في هذه الفترة بالذات، نظراً للنتائج الرائعة التي حققها مع الفريق، من أبرزها الفوز بلقبي الدوري المحلي وكأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (كاف)، في انتظار خوض نهائي كأس السوبر الأفريقي ضد بيراميدز المصري، ما يجعل الاستقرار الفني خياراً لا محيد عنه لمواصلة حصد مزيد من النجاحات.

من جانبه، عزز نادي الجيش الملكي مثل الأندية المغربية الكبيرة، ثقته في المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس (48 سنة)، بعدما احتل وصافة الدوري المحلي، المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، وعليه كان بديهياً أن يمنح النادي العسكري فرصة أخرى لهذا المدرب من أجل إظهار علو كعبه، خصوصاً في المسابقة الأفريقية، بينما يرى نادي الفتح الرياضي في مدربه سعيد شيبا (53 عاماً)، رجل المرحلة القادر على تنفيذ برنامجه المستقبلي، الذي يرتكز على تكوين فريق قادر على العودة مجدداً للمنافسة على المستوى القاري، وما شجع النادي الرباطي للحفاظ على الجهاز الفني بقيادة شيبا، هي النتائج الجيدة التي حققها في الموسم الكروي الماضي. 

ولم يحظ هؤلاء المدربون بثقة الإدارات ورؤسائها فحسب، بل انتزعوا أيضاً ثقة الجماهير، التي أصبحت تدرك جيداً أن النتائج الإيجابية لن تتحقق سوى بمنح الوقت الكافي للمدرب من أجل تنفيذ برنامجه وعدم التشويش على عمله، وأيضاً حمايته من الضغوط، التي قد تجعل منه كبش فداء.

المساهمون