الأندية المصرية والتحكيم: أزمة طاولت كل الأندية
لم يعان الأهلي المصري خلال لقائه الأخير أمام فاركو السكندري في الجولة 28 من عمر بطولة الدوري المصري الممتاز لموسم 2021-2022، من ظاهرة جديدة أو أزمة وليدة اللحظة والموقف، بل من مرض مزمن بات يصيب الكرة المصرية منذ فترة طويلة، وعانت منه الكثير من الأندية هذا الموسم.
ويُعد نادي الزمالك من الأندية التي عانت من الشكاوى الكبرى من التحكيم، ودارت خلافات طويلة بين رئيسه مرتضى منصور وعصام عبد الفتاح رئيس اللجنة وصلت لمطالبة الأول بإقالة الثاني.
وقدم النادي الإسماعيلي الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة شكوى أخرى من التحكيم، وتسببت في وضع الفريق داخل دائرة الهبوط إلى الدرجة الثانية، وأصدر بياناً شهيراً قبل نحو شهرين ضد لجنة الحكام وأمين عمر حكم مباراته أمام المقاولون العرب التي فشل خلالها الإسماعيلي في الفوز، وكادت تحدث اعتداءات على طاقم التحكيم بسبب ركلة جزاء غير محتسبة طالب بها، وجرت تهدئة الأزمة من جانب اتحاد الكرة.
واعترض نادي فيوتشر الذي يترأس شركة الكرة به رئيس رابطة الأندية المحترفة، أحمد دياب، من التحكيم، وذلك في لقاء سابق له قبل أيام مع نادي الزمالك، خسره بهدف مقابل لا شيء وأبدى غضبه من قرارات الحكم محمد الحفني.
وانضم نادي سيراميكا، إلى قائمة ضحايا الأخطاء التحكيمية وله عدة شكاوى، أبرزها من حكم لقائه مع الزمالك محمد معروف في الدور الأول بداعي عدم احتساب ركلة جزاء لصالح الفريق.
وتكرر السيناريو ذاته مع أندية أخرى، مثل المصري البورسعيدي الذي له شكوى ثنائية من حكمين كبيرين، هما أحمد الغندور ومحمد معروف وحمّل قرارات الثنائي بدور البطولة في خسارته مباراتين أمام سموحة والزمالك على الترتيب في بطولة الدوري التي تراجع خلاله ترتيبه في الجدول.
كما قدم نادي الاتحاد شكوى شهيرة ضد وائل فرحان حكم مباراته مع فيوتشر قبل عدة أسابيع، والتي خسرها بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، واعتبر قراراته العكسية السبب المباشر في خسارة الفريق 3 نقاط في سباق الدوري الممتاز في الموسم الجاري وطالب بإبعاده عن مباريات الاتحاد.
ويواجه الأهلي منذ فترة أزمات مع التحكيم، آخرها أزمة مع أحمد الغندور حكم مباراته مع الجونة، التي انتهت بالتعادل السلبي، وألغي فيها هدفاً للاعب بيرسي تاو لاعب الوسط المهاجم.
