الأندية الكبيرة تورّط منتخب تونس للشباب بهذا القرار

اختار الاتحاد التونسي لكرة القدم، تعيين النجم الدولي السابق، مجدي تراوي، لقيادة منتخب تونس للشباب، وتكليف زميله، حارس "نسور قرطاج" السابق، أيمن بلبولي، بمساعدته، من أجل قيادة الفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا، من 26 إبريل/نيسان الجاري، إلى الثامن عشر من شهر مايو/أيار المقبل.

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قد قرّر قبل أيام قليلة إضافة منتخب تونس لقائمة المشاركين في البطولة، وذلك لتعويض ساحل العاج الذي انسحب من تنظيم المسابقة، وعوّضته في ذلك، مصر، ليقرّر "كاف" بعد ذلك إعادة سحب قرعة الدور الأول، التي وضعت منتخب تونس في المجموعة الثانية القويّة، إلى جانب المغرب ونيجيريا وكينيا.

ورغم ترحيب الاتحاد التونسي بهذا القرار، خصوصاً أنّ البطولة مؤهلة لكأس العالم، الشيلي 2025، فإنّ المشاركة في أمم أفريقيا تركت المسؤولين والجهاز الفني في مأزق حقيقي، إذ تفيد المعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد"، الاثنين، أنّ أغلب الأندية الكبيرة التي تراهن على لقب الدوري التونسي هذا الموسم، عبّرت لمسؤولي الاتحاد، عن رفضهم تحرير لاعبيهم في هذا الوقت الحاسم، قبل نهاية منافسات الدوري المحلي.

وأعربت أغلب الأندية عن تمسّكها بلاعبيها، مثل الترجي والصفاقسي والأفريقي والنجم الساحلي والمنستيري، خصوصاً أنّ عديد لاعبي منتخب الشباب ينتمون للفريق الأول في أنديتهم، التي تعتبر أنّ قرار المشاركة في مسابقة "كان" سيبعثر حساباتهم، خلال الأسابيع الأربعة التي تسبق نهاية الموسم، وترى أنها لم تكن على علم مسبق بالقرار.

وأمام هذه الوضعية، دخل الاتحاد التونسي بالتشاور مع الجهاز الفني الجديد، في محادثات مع الأندية من أجل التوصّل إلى إتفاق حول قائمة اللاعبين المتاحين لبطولة كأس أمم أفريقيا للشباب، ومن المرجّح أن يضطر تراوي إلى اختيار أسماء أخرى من نفس الأندية، تحديداً من بين اللاعبين الذين لا يدخلون حسابات الفريق الأول، بالإضافة إلى محاولة ضمّ أكثر عدد ممكن من العناصر المحترفة في أوروبا.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

ردود أفعال قوية من الأندية بعد قرارات الاتحاد التونسي الصادمة

ويخوض، مجدي تراوي، تجربته الأولى مديراً فنياً، بعدما عمل طويلاً مدرباً مساعداً، وعرف نجاحات كبيرة في نادي الترجي، أما نجم حراسة المرمى السابق، أيمن بلبولي، فيخوض تجربته التدريبية الأولى، بعد فترة قصيرة في الفئات السنية للنجم الساحلي، وهو ما خلّف ردات فعل متباينة في تونس، بسبب نقص خبرتهما على صعيد المنتخبات.