بدأ العد العكسي لانطلاق نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها في ساحل العاج، في الفترة ما بين 13 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط من العام القادم.
وتتخوف أغلبية المنتخبات الـ24 المؤهلة إلى هذه البطولة الأفريقية من عرقلة الأندية الأوروبية لانضمام المحترفين العرب والأفارقة، إلى منتخبات بلدانهم في الوقت المحدد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إذ غالبا ما تلجأ إلى طرق ملتوية لمنعهم من المشاركة في كأس أمم أفريقيا في كل نسخة.
ورغم أن الفرع الأفريقي للاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين عبّر دائماً عن غضبه إزاء ما يتعرض له عدد من لاعبي المنتخبات العربية والأفريقية الدوليين، من سوء المعاملة من قبل أنديتهم الأوروبية، أو عدم احترامها لبطولة كأس أمم أفريقيا، فإن بعض اللاعبين ما زالوا يتعرضون للضغوط من طرف مدربيهم، لإرغامهم على الاعتذار لمنتخبات بلدانهم.
ووفقاً لذلك، يعاني عدد من لاعبي المنتخب المغربي أيضاً من ضغوط من قبل أنديتهم الأوروبية، ولاسيما أولئك الذين يلعبون في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، إذ يرغب مدربوها في الاحتفاظ بجميع المحترفين، مبررين ذلك بعدم توقف المنافسة في تلك الفترة، والحاجة الماسة إلى خدماتهم.
وفي هذا الإطار، حصل "العربي الجديد" على معلومات مؤكدة، الجمعة، تفيد بأن مدرب منتخب المغرب، وليد الركراكي، يعتزم التواصل مع مدربي بعض الأندية الأوروبية، في الأيام القليلة القادمة، من أجل تسهيل التحاق اللاعبين باكراً بالمعسكر التدريبي الذي سيخوضه منتخب "أسود الأطلس" قبل التوجه إلى ساحل العاج للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
وكشف مصدر من الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي لـ"العربي الجديد"، الجمعة، عن أن الركراكي لديه علاقة جيدة مع عدد من مدربي الأندية الأوروبية التي يلعب في صفوفها المحترفون المغاربة، علماً أن هؤلاء اعتادوا التضحية بمكانهم في سبيل المشاركة مع منتخب "أسود الأطلس".
وأضاف المصدر نفسه أن الأندية ومسؤوليها ملزمون باحترام اللاعبين الأفارقة والعرب، وعدم وضع العراقيل أمامهم لمنعهم من الانضمام إلى منتخبات بلدانهم، خصوصاً أن البطولة تقام برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالتالي ليسوا مسؤولين عن برمجتها في الموعد المحدد سلفاً.