الأسطورة يعترف بخليفته.. نادال مندهش من ألكاراز بعد نهائي باريس
استمع إلى الملخص
- نادال، الذي حضر حدثاً خيرياً لدعم مرضى التصلب الجانبي الضموري، أكد ثقته في مستقبل التنس، مشيراً إلى أن اللعبة ستظل تزخر بأبطال جدد مثل ألكاراز وسينر.
- تابع نادال رولان غاروس كمشجع عادي، مستمتعاً برياضة الغولف كهواية، ومؤكداً على أهمية المتعة ودعم القضايا الخيرية بعيداً عن الضغط التنافسي.
لم يمرّ فوز كارلوس ألكاراز (22 عاماً) التاريخي بلقب رولان غاروس أمام يانيك سينر (23 عاماً)، دون أن يلفت انتباه الأسطورة الإسباني، رافاييل نادال (39 عاماً)، الذي عبّر عن إعجابه الشديد بالمباراة النهائية وبالروح القتالية، التي أظهرها ألكاراز، بعد أن قلب تأخره، وأنقذ ثلاث كرات لحسم المباراة من قِبل سينر، ليحقق لقباً بطولياً في باريس.
وظهر نادال، الذي يعرف جيداً معنى خوض نهائيات طويلة وصعبة في بطولات الغراند سلام، كما حدث معه في أستراليا 2022 أمام الروسي دانييل مدفيديف (29 عاماً)، في حدث خيري لرياضة الغولف، خُصص ريعه لدعم مرضى التصلب الجانبي الضموري، إلى جانب عدد من النجوم، مثل بيبي رينا (42 عاماً) وماركوس ألونسو (34 عاماً).
وفي تصريحات لوسائل الإعلام خلال الحدث، والتي نقلتها صحيفة سبورت الإسبانية، اليوم الخميس، تحدث نادال عن النهائي الكبير لـ"رولان غاروس"، قائلاً: "كانت مباراة نهائية مذهلة ومليئة بالإثارة. أن تنتهي بحمل كارلوس للكأس، بعد أن كان قريباً من الخسارة أمام يانيك، يجعل منها مباراة تاريخية بحق. أشعر بالحزن من أجل سينر، لأنه قدّم أداءً رائعاً، وتصرف بسلوك مثالي رغم صعوبة اللقاء".
وكان ألكاراز قد أشار بنفسه، بعد التتويج، إلى أنه استلهم العودة في النتيجة من نادال، وهو ما أثار سعادة نجم مايوركا، الذي ردّ مازحاً: "إذا كان يفكر بي في لحظة كهذه، فهذا أمر مذهل. سعيد جداً من أجله". وفيما يتعلق بمسألة خلافة "الجيل الذهبي" المعروف باسم الـ "بيغ ثري"، شدد نادال على ثقته في مستقبل اللعبة، قائلاً: "دائماً كنت أقول إن التنس أكبر من أي لاعب. سيظل هناك أبطال للغراند سلام، وسيظهر دائماً نجوم جدد، وهؤلاء هم الآن. هناك لاعبان في الوقت الحالي يتفوقان على البقية، ويثبتان أنهما بطلان كبيران (يقصد ألكاراز وسينر). التنس في أيدٍ أمينة".
وعن مشاعره تجاه متابعة رولان غاروس من المنزل للمرة الأولى، أوضح نادال أنه لم يشعر بالحسرة، بل تابع البطولة كمشجع عادي. وقال: "شاهدت البطولة بروح المتفرج، دون أي شعور بأنني أتمنى الحضور هناك. استمتعت برؤية مكان كان جزءاً مهماً في مسيرتي، وأنا الآن أعيش واقعي الجديد بكل هدوء". وفي هذا السياق، أشار نادال إلى استمتاعه برياضة الغولف كهواية قديمة، إذ يشارك من حين لآخر في بطولات للهواة، لكن يظل هدفه الأساسي هو المتعة ودعم القضايا الخيرية، بعيداً عن الضغط التنافسي الرسمي.