الأسطورة مارادونا.. شخصية 2020 الرياضية بلا منازع

الأسطورة مارادونا.. شخصية 2020 الرياضية بلا منازع

01 يناير 2021
قدّم الراحل مارادونا الكثير لكرة القدم (مارسيلو إنديلي/Getty)
+ الخط -

ترك رحيل أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا، جرحاً عميقاً في قلوب الجماهير الرياضية، التي شعرت بالصدمة لخبر وفاة نجم نادي نابولي الإيطالي السابق، الذي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما جعله الحدث الأبرز على الإطلاق في عام 2020.

ورغم الأزمة العالمية بسبب وباء فيروس كورونا في عام 2020، الذي دمّر الحياة البشرية نتيجة العوامل الاقتصادية والصحية الصعبة، لكن رحيل الأسطورة مارادونا أدى إلى أن  يتذكر الجميع المأساة الكبيرة التي لحقت بكرة القدم، بعد فقدان إحدى أهم أساطيرها، بحسب ما ذكرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية.

ومع طيّ صفحة عام 2020، فإن الراحل دييغو مارادونا سيكون الشخصية الرياضية الأبرز، نظراً للإنجازات الكبيرة التي حققها في مسيرته الاحترافية، وأهميته الكبرى لدى جميع الجماهير الرياضية، بالإضافة إلى قيمته القصوى.

وتعرض عالم كرة القدم لزلزال كبير، بعدما أطلق الملايين العنان لمشاعرهم بالتعبير عن حزنهم الكبير برحيل أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا، وأشعل لهيب الذكريات التي لا تمحى عنه، الذي تُعتبر قصته في "الساحرة المستديرة" درساً كبيراً.

كان مارادونا واحداً من هؤلاء الرياضيين الذين لم يغادروا غير مبالين، والذين تسببوا في التقيّد غير المشروط والإعجاب بالحياة أو الرفض العميق، وهي ثنائية تميزت أيضاً بها شخصيته القادرة على رسم الأعمال الفنية الخالدة بالكرة عند قدميه، وغرس احترام الذات وأمل المحرومين.

بأضوائه المبهرة وظلاله المؤرقة في الملاعب وخارجها، كان مارادونا يعني الكثير لمشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، وبخاصة جماهير برشلونة، ونابولي، وإشبيلية، لأنه امتلك الشخصية القوية، وترك هالة لا يقدر أي إنسان على امتلاكها، وجعل اللعبة الشعبية الأولى في العالم بمكان آخر.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

صحيح أن الجماهير الإنكليزية ناصبت الراحل العداء بسبب ما فعله في مونديال المكسيك عام 1986، لكنها انضمت إلى الجميع، حين شاهدت جنازته الرسمية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، التي كانت بمثابة الخاتمة المثالية لحياته المثيرة للجدل.

واصطف الآلاف من الناس لساعات طويلة، من أجل رؤية نعشه، وقاموا برمي الأزهار والورود وغيرها من الأمور، التي تدل على أنه حتى في الموت أراد الجميع أن يودع دييغو مارادونا على طريقته، لذلك فإنه الشخصية الرياضية الأولى في عام 2020 بلا منازع.

المساهمون