الأرجنتين ترفع شعار الثأر من تشيلي في كوبا أميركا

الأرجنتين ترفع شعار الثأر من تشيلي في كوبا أميركا

14 يونيو 2021
تعتمد الأرجنتين على خدمات ميسي في المباراة ضد منتخب تشيلي (Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية إلى استاد "نيلتون سانتوس الأولمبي" في البرازيل، من أجل متابعة المواجهة القوية التي ستجمع بين منتخب الأرجنتين وخصمه اللدود منتخب تشيلي، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كوبا أميركا لكرة القدم.

ويطمح منتخب الأرجنتين في بطولة كأس كوبا أميركا لكرة القدم إلى إنهاء صيامه عن الألقاب، الذي استمر لمدة 28 عاماً، وبات الآن أكثر صعوبة بعدما نُقلت المسابقة القارية من أرضه إلى أرض غريمه منتخب البرازيل، بسبب الحالة الصحية في البلاد، التي تمر بظروف صعبة للغاية، عقب عودة تفشي انتشار فيروس كورونا، وخطر انهيار المنظومة الصحية، لذلك فرضت الحكومة المحلية إغلاقاً عاماً جديداً لمدة 15 يوما.

واستطاع منتخب الأرجنتين تحقيق لقبه رقم 14 في بطولة كوبا أميركا عام 1993، عندما كان دييغو سيميوني قائد خط الوسط، والأسطورة غابرييل باتيستوتا هدّاف "راقصي التانغو"، ومنذ ذلك الحين بلغت الأرجنتين النهائي 4 مرات جميعها منذ 2004، لكنها فشلت في رفع كأس المسابقة القارية، وهو أمر مؤلم وغير معتاد لدولة بارزة في كرة القدم، وتملك العديد من اللاعبين الرائعين منهم ليونيل ميسي.

وعبّر الأسطورة ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، عن رأيه بالعودة بلقب بطولة كوبا أميركا، بقوله: "هو حلمنا دائما. مهما كانت المنافسة، نريد دائماً الفوز بلقب ما مع المنتخب الوطني. الحقيقة هي أن اللاعبين متحمسون للغاية، وربما يكون الأكبر سناً أكثر حماسة".

وربما تكون بطولة كوبا أميركا هي الأخيرة للنجم ليونيل ميسي، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ34 في الرابع والعشرين من شهر يونيو/حزيران الحالي، التي يستطيع حمل لقبها، بعدما استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات الفردية والجماعية مع برشلونة الإسباني.

صحيح أن نقل بطولة كوبا أميركا من الأرجنتين إلى البرازيل سيكون صعباً على رفاق النجم ليونيل ميسي، لكنه من الممكن أن يشكل حافزاً لهم، ودافعاً كبيراً للثأر مما حدث في نهائي 2019، عندما خسروا المواجهة النهائية أمام "السامبا" بهدفين مقابل لا شيء.

المهمة الصعبة

لن تكون مهمة منتخب الأرجنتين في بطولة كوبا أميركا مفروشة بالورود، بل على العكس تماماً، ستكون صعبة للغاية، بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الصعبة، التي تضم كلا من منتخبات تشيلي، وأوروغواي، وبوليفيا، وباراغواي، وستتأهل فقط 4 منتخبات إلى دور الثمانية من المسابقة القارية.

وعن المهمة الصعبة، قال المدرب ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين: "كرة القدم تنافسية للغاية وصعبة، لدرجة أن كرة واحدة وخطأ تحكيميا واحدا ربما يخرجك من البطولة، ونحن ندرك ذلك. حتى مع تقنية حكم الفيديو المساعد، التي من المفترض أن تحقق العدالة، يمكن أن تودع المسابقة، حتى لو كنت متفوقاً تماماً على منافسك"، مضيفاً "في النهاية الأحقية لا تعني شيئا فلا يتم الاعتراف سوى بالفائز، نعم سنكون من المرشحين وسنقاتل حتى النهاية".

وتمكن المدرب ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، من تكوين فريق قوي للغاية، يضم النجم المخضرم ليونيل ميسي قائد برشلونة الإسباني، وأنخيل دي ماريا جناح باريس سان جيرمان الفرنسي، ولاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلانو الإيطالي، الذين قدموا موسماً رائعاً مع فرقهم.

وقرر المدرب ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، عدم استدعاء كل من خوان فويث (فياريال)، وخوسيه لويس بالومينو (أتالانتا)، ولوكاس أوكامبوس (إشبيلية)، وإيميليانو بوينديا (أستون فيلا)، وخوليان ألفاريز (ريفر بلايت)، إلى بطولة كوبا أميركا.

وتألق منتخب الأرجنتين في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم، التي ستقام في قطر عام 2022، بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم في أول 6 مواجهات، وبات رفاق ليونيل ميسي قريبين للغاية من الوصول إلى المونديال المنتظر، ويتبقى أمامهم فقط تحقيق دفعة معنوية هائلة، وهي نيل لقب بطولة كوبا أميركا، التي يتمناها "البرغوث" مع صديقه سيرجيو أغويرو.

طموح أغويرو

يطمح النجم المخضرم سيرجيو أغويرو، مهاجم منتخب الأرجنتين، إلى خطف لقب بطولة كوبا أميركا وإثبات أحقيته باللعب في صفوف نادي برشلونة، الذي انتقل إليه بعدما انتهى عقده مع مانشستر سيتي الإنكليزي، عقب مسيرة احترافية طويلة حقق فيها العديد من الإنجازات.

ويرغب المهاجم المخضرم في طي صفحة الموسم الماضي، الذي عاش فيه لحظات عصيبة للغاية، بعدما تهاطلت عليه الإصابات، وأصبح يخضع للعلاج بشكل مستمر، لكنه عاد في القسم الأخير من الموسم، وشارك في عدد محدود من المواجهات، وعلى رأسها نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي خسره على يد تشلسي.

تسلط الأضواء على التشيلي أليكسيس سانشيز، لاعب إنتر ميلان، الذي يتطلع لإثبات جودته مع منتخب بلاده، بعد حصد لقب الدوري الإيطالي مع فريقه هذا الموسم.

أما منتخب تشيلي، فتمكن من إنهاء جميع تحضيراته لبطولة كوبا بكامل عناصره الرئيسية، وعلى رأسهم المخضرم أرتورو فيدال وزميله ألكسيس سانشيز، الذي شارك مع ناديه إنتر ميلانو في الموسم الماضي بـ38 مواجهة بجميع المسابقات، وسجل 7 أهداف وصنع 8 أهداف لزملائه، ما جعله يساهم بحصول فريقه على لقب "الكالتشيو".

ويرغب أليكسيس سانشيز بإعادة منتخب تشيلي إلى منصات التتويج من جديد، بعدما حصد اللقب القاري مرتين عامي 2015 و2016، عندما قاده إلى التغلب على منافسه منتخب الأرجنتين في المواجهة النهائية بركلات الترجيح.

وفي المواجهة الأخرى، يلتقي منتخب باراغواي مع منافسه منتخب بوليفيا على ملعب "أوليمبيكو بيدرو لوديفيكو"، وأعين الفريقين على خطف نقاط المباراة، نظراً لصعوبة الخصوم الموجودين في المجموعة، وعلى رأسهم الأرجنتين، وأوروغواي وتشيلي.

المساهمون