استمع إلى الملخص
- المباراة شهدت توتراً كبيراً بين اللاعبين، حيث اندلع شجار بين رافينيا وتاغليافيكو، وتبادل رودريغو وباريديس الإهانات، مما زاد من حدة التوتر بين الفريقين.
- مدرب البرازيل، دوريفال جونيور، لم ينجح في تغيير مجريات المباراة رغم التبديلات، بينما استعرض الحارس مارتينيز مهاراته وذكّر الجماهير بمارادونا.
تفوق منتخب الأرجنتين على منافسه البرازيل في لقاء كلاسيكو العالم، حين تواجه المنتخبان، فجر الأربعاء، في الأسبوع الـ14 من تصفيات كأس العالم 2026، في ليلة ضمن فيها زملاء الأسطورة ليونيل ميسي التأهل لمونديال 2026، قبل خوض مباراته ضد السامبا، وهذا بعد تعادل منتخبي بوليفيا وأوروغواي. وجاءت النتائج في صالح "الألبي سيليستي"، خاصة بعد فوزه في اللقاء الذي عرف أحداثاً كثيرة مثل شجار نجم برشلونة رافينيا ورقصة الحارس مارتينيز.
وشهدت المباراة بداية سريعة من الجانب الأرجنتيني، إذ سجّل مهاجم نادي أتلتيكو مدريد، جوليان ألفاريز (25 عاماً) الهدف الأول بعد مرور أربع دقائق فقط من صفارة البداية، ثم عاد زميله إنزو فيرنانديز (24 عاماً) ليضيف الثاني في الدقيقة الـ12، قبل أن يقلص المنتخب البرازيلي النتيجة عند الدقيقة الـ26 عبر مهاجمه ماتيوس كونيا (25 عاماً)، ومع ذلك، لم يتأثر "الألبي سليستي" فأضاف الثالث في الدقيقة الـ37 عبر أكسيس ماك أليستر (26 عاماً)، ليضيف بعده البديل جوليانو سيميوني (22 عاماً) الهدف الرابع مباشرة بعد دخوله في الدقيقة الـ71.
وكما كان متوقعاً، تحولت أرضية ميدان ملعب مونيمونتال إلى ساحة معركة، بعدما تدخل المدافع نيكولاس تاغليافيكو (32 عاماً) بعنف على البرازيلي رافينيا (28 عاماً)، ما أثار غضب الأخير الذي قام ودفعه بقوة، لتختلط الأمور بشجار جماعي، كان سببه الحقيقي خلافا شخصيا مع نجم برشلونة الذي توعد لاعبي الأرجنتين بالضرب داخل الميدان وخارجه، في حوار صحافي قبل اللقاء، وهو ما زاد من حدة الخلاف، بينما وجّه المدافع نيكولاس أوتاميندي (37 عاماً) كلمات له قائلاً: "استمر في الحديث"، وهو كلام عكسي يقصد به أن رافينيا تحدث كثيراً في الفترة الأخيرة.
وتجدّدت الخلافات اللفظية بين اللاعبين، وهذه المرة حين استفز لاعب ريال مدريد، البرازيلي رودريغو (24 عاماً)، منافسه الأرجنتيني لياندرو باريديس (30 عاماً)، وقال له: "أنت سيئ جداً"، بينما جاء رد لاعب باريس سان جيرمان قوياً: "فزت بكأس العالم وبطولتي كوبا أميركا، أما أنت فلديك صفر، لديك صفر من الألقاب".
وظهر الارتباك على مدرب المنتخب البرازيلي، دوريفال جونيور (62 عاماً) في إدارة شؤون فريقه خلال المباراة، إذ أجرى ثلاثة تغييرات مع بداية الشوط الثاني، بدخول إندريك (18 عاماً) والثنائي جواو غوميش (24 عاماً) وليو أورتيز (29 عاماً)، لكن لا شيء تغيّر على أرضية الميدان، وسط سيطرة كبيرة للمنتخب الأرجنتيني أمام منافس يجد صعوبات كبيرة للتألق واستعادة مجده السابق.
ولم يضيع الحارس إيميليانو مارتينيز (32 عاماً) الفرصة للاستعراض، إذ رقص قبل المباراة، عند إجرائه عملية الإحماء، ليذكّر الأرجنتينيين باللقطات التي كان يقوم بها الأسطورة الراحل، دييغو أرماندو مارادونا، كما أظهر مهارته في الشوط الثاني عبر لقطة فنية احتفظ بها بالكرة ونال من معنويات مهاجمي البرازيل الذين لم ينجحوا في تسجيل أكثر من هدف في شباكه، في حين حاول استفزاز رافينيا في لحظة خروجه ما أثار بلبلة في أرضية الميدان، بعدما حاول لاعبو الأرجنتين استفزاز نجم برشلونة، وتدخل الشاب إندريك لثني زميله عن الدخول في عراك.