لم يكن الأداء المميّز الذي يقدمه المدافع البوسني أمير سباهيتش، في صفوف باير ليفركوزن الألماني، مقنعاً ليتم التغاضي عن فعلته التي ارتكبها ضد المشرفين وأحد رجال الأمن في "استاد باي ارينا" وذلك بعد هزيمة فريقه أمام بايرن ميونيخ في مباراة دور الثمانية لكأس ألمانيا لكرة القدم؛ ليعلن النادي الألماني رسمياً إنهاء عقد مدافعه والتخلي عنه.
وقام البوسني سباهيتش بضرب أحد العاملين في مجال التنظيم داخل النادي بعد المباراة التي خسرها الفريق بركلات الترجيح أمام بايرن ميونيخ. وبعدما رفض اللاعب الانصياع لأوامر رجال الأمن بعدم السماح له بدخول جزء من الملعب، بدأ بمشادة كلامية معهم قبل أن يشتبك مع المشرفين على استاد "باي ارينا" ويضرب أحدهم على رأسه.
وأنهى ليفركوزن عقد المدافع، البالغ من العمر 34 عاماً، بعدما جرى الاطلاع على نتائج التحقيق الذي فتحته الشرطة بحقه وبطلب من النادي، وخاصة أن الواقعة جرى تصويرها. وظهر سباهيتش في فيديو يقوم بضرب العامل وحاول توجيه اللكمات إليه، فيما لم يجدِ اعتذار سباهيتش بشكل شخصي للمشرفين بعد الحادثة نفعاً، ليعلن النادي الألماني عن فسخ عقده.
ولم تكن تلك الحادثة الأولى التي يقوم بها سباهيتش، إذ سبق له أن اعتدى على المتحدث باسم ليفركوزن عام 2013، كما أن اللاعب طرد مرتين من الدوري الألماني هذا الموسم. ويعدّ البوسني أمير سباهيتش، الذي كان عقده مقرراً أن ينتهي في عام 2016، من الركائز الدفاعية لليفركوزن منذ انضمامه للنادي في 2013 وخاض معه 49 مباراة في الدوري المحلي، علماً بأنه كان قائد منتخب بلاده في مونديال البرازيل الصيف الماضي.
ورغم تألقه قبل الإصابة، لكن النادي أنهى تعاقده مع اللاعب باتفاق متبادل بين الطرفين بعد الحادثة، بحسب ما صرح به المدير التنفيذي لليفركوزن، ميكايل شاده، الذي قال: "ليفركوزن ساند كل جهود إجراء تحقيق شامل في هذه الواقعة. سباهيتش لاعب مذهل قدم بأدائه خدمات كبيرة لباير، لكن ما اكتشفناه في حادث الأربعاء الماضي لم يترك أمامنا أي خيار".