اكتمال نصاب عرب أفريقيا في انتظار قارة آسيا

11 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 11:02 (توقيت القدس)
فرحة جمهور منتخب الجزائر في ملعب المباراة ضد الصومال، 9 أكتوبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأهلت منتخبات مصر والجزائر إلى مونديال 2026 لتنضما إلى تونس والمغرب، بعد فوز مصر على جيبوتي والجزائر على الصومال، مما يعكس رغبة المنتخبات في تحسين أدائها بعد خيبات سابقة.
- في التصفيات الآسيوية، تتنافس خمسة منتخبات عربية على التأهل، حيث تعادلت قطر مع عمان وفازت السعودية على إندونيسيا، بينما تستعد الإمارات لمواجهة عمان والعراق يواجه إندونيسيا.
- تشهد التصفيات الآسيوية تنافساً قوياً بين المنتخبات العربية، مع فرص متساوية لقطر، عمان، والإمارات، والعراق يسعى للتأهل لمواجهة السعودية، مما يعكس تطور كرة القدم العربية.

اكتمل نصاب عرب أفريقيا في مونديال 2026، بعد أن التحقت مصر والجزائر بتونس والمغرب، وحجزتا مقعديهما إثر فوزهما السهل على جيبوتي والصومال في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم الخاصة بمنطقة أفريقيا. وتتوجه الأنظار منذ الأربعاء الماضي نحو الملحق الآسيوي الذي تشارك فيه خمسة منتخبات عربية تبحث عن بطاقتي التأهل مباشرة، والمركز الثاني المؤهل إلى الملحق العالمي، إذ تعادلت قطر مع عمان في مجموعة الدوحة، وفازت السعودية على إندونيسيا في مجموعة جدة، في انتظار دخول الإمارات اليوم ضد عمان قبل مواجهة قطر الثلاثاء المقبل، ودخول العراق أجواء المنافسة أمام إندونيسيا، في سيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات، مع حظوظ أوفر للسعودية التي فازت في المواجهة الأولى.

وضمن المنتخب المصري التأهل للمرة الرابعة في تاريخ الكرة المصرية بعد فوزه على جيبوتي في المغرب، وقبل استقباله غينيا الاستوائية في مباراة شكلية، ستكون فرصة للاحتفال بالتأهل بعد غياب الفراعنة عن مونديال قطر الأخير. كذلك ستكون المشاركة مناسبة لاستعراض قدرات الجيل الحالي من اللاعبين المحترفين والمحليين الذين تزخر بهم الكرة المصرية، والمرشحين بقوة للمنافسة على لقب كأس أمم أفريقيا 2025 بعد خيبات متكررة في النهائيات منذ دورة القاهرة 2019، والتألق في المونديال الذي غابوا عنه منذ دورة روسيا 2018، هذه المرة بقيادة مدرب محلي يعرف البيت، رغم الانتقادات الإعلامية والجماهيرية التي يتعرض لها بسبب خياراته.

أما الجزائر التي خيبت جماهيرها في دورتي كأس أمم أفريقيا الأخيرتين بخروجها من الدور الأول، وتعرضت لصدمة لن تنسى بإقصائها من التأهل إلى مونديال قطر على يد الكاميرون في الأنفاس الأخيرة من المباراة الفاصلة، فاستعادت هيبتها وضمنت التأهل بوصفها واحدة من أهم منتخبات عرب أفريقيا في التصفيات، وأعادت البسمة لجماهيرها بعد أن ضمنت تأهلها الخامس في تاريخ الكرة الجزائرية بسهولة نسبية، إثر تحقيقها الفوز السابع في التصفيات على حساب الصومال، في مباراة تألق فيها رياض محرز وعمورة بمساهمتهما المشتركة في تسجيل الأهداف الثلاثة، واستعاد فيها الخضر ثقتهم بأنفسهم وفي بعضهم البعض، وفي جماهيرهم التي اكتفت بالاحتفال داخل أسوار ملعب ميلود هدفي في وهران على غير العادة، لأن التأهل كان منتظراً ومتوقعاً، وتحصيلَ حاصل في مجموعة كانت في المتناول.

وسيرتفع نصاب المنتخبات العربية المتأهلة إلى المونديال، الأربعاء المقبل، بعد انتهاء مباريات الملحق الآسيوي التي بدأت بتعادل قطر وعمان في الدوحة وفوز السعودية على إندونيسيا، ولو بصعوبة في جدة، إذ سيدخل مساء اليوم المنتخب الإماراتي أجواء المنافسة بمواجهة عمان في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين للعمانيين، ويفتح أبواب المونديال للأبيض الإماراتي الذي تنتظره مباراة نهائية ضد قطر الأربعاء المقبل في ديربي كل المخاطر المفتوح على كل الاحتمالات، الذي سيلعبه كل منتخب بكامل إمكاناته، لأن المركز الثاني يفتح الباب للمشاركة في الملحق العالمي المقرر في شهر نوفمبر المقبل، لكن مع ذلك تبقى الحظوظ متكافئة بين قطر وعمان والإمارات.

وفي مجموعة جدة، ستكون كل الأنظار موجهة الليلة صوب المنتخب العراقي الذي يكفيه التعادل أمام إندونيسيا لخوض نهائي كبير ضد الأخضر السعودي الأربعاء المقبل، إلا إذا خلط المنتخب الإندونيسي الأوراق، ولو باحتلاله المركز الثاني بعد الوجه الجيد الذي أظهره في مواجهة السعودية. لكن التعب الذي نال من لاعبيه قد يخدم العراقيين المطالبين بالفوز قبل مواجهة السعودية في نهائي واعد على ورقة التأهل، بعد أن ضيّع المنتخبان الفرصة في الملحق الثالث الذي كان بمقدورهما ضمان التأهل فيه، وتجنب المواجهة المباشرة في الملحق الرابع. والغياب عن مونديال يصعب على العراقيين والسعوديين تجرع مرارة عدم المشاركة فيه بحضور 48 منتخباً.

مشوار التصفيات لن يتوقف هذا الأربعاء، على الأقل لمنتخب عربي واحد سيخوض ملحقاً عالمياً أصعب بكثير من كل مراحل التصفيات، سواء من عرب أفريقيا أو من عرب آسيا، التي ستسفر عن مشاركة قياسية للمنتخبات العربية تراوح بين سبعة وثمانية، ولن يغيب عنها إلا صاحب الحظ التعيس. جدير بالذكر أن منتخب الأردن كان أول منتخب عربي يتأهل إلى المونديال المقبل، المقرر في أميركا وكندا والمكسيك.

المساهمون