اعتزال مارسيلو... من الفقر إلى النجومية بدوري الأبطال ودخول التاريخ

قرر الدولي البرازيلي السابق، مارسيلو فييرا دا سيلفا (36 عاماً)، الذي أنهى تعاقده مع نادي فلومينينسي أخيراً، وقضى 16 موسماً في ريال مدريد الإسباني، اعتزاله اللعب. وقال نجم الملكي السابق، في مقطع فيديو نشره، عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: "قصتي كلاعب تنتهي هنا. لكن لا يزال لديّ الكثير لأقدمه لكرة القدم. شكراً لكم على كل شيء". وعلق البرازيلي حذاءه، بعد مسيرة مليئة بالنجاحات والألقاب، خاض خلالها 721 مباراة إجمالاً، إذ سجل 58 هدفاً وقدم 117 تمريرة حاسمة. وطوال المواسم الـ 16 مع الريال، خاض مارسيلو 546 مباراة، مما وضعه في المركز الثالث بين اللاعبين الأجانب، الذين خاضوا أكبر عدد من المباريات مع الملكي.

وتُوّج مارسيلو مع ريال مدريد بـ 25 لقباً، من أبرزها دوري أبطال أوروبا خمس مرات، والدوري الإسباني في ست مناسبات، وأربع مرات بمونديال الأندية، ومرتين بكأس الملك، وثلاث بطولات في كأس السوبر الأوروبي، وكأس السوبر الإسباني خمس مرات، بين ألقاب أخرى. وبالإضافة إلى الفترة الرائعة التي قضاها في مدريد، لعب مارسيلو أيضاً لمصلحة منتخب البرازيل، وقد فاز معه بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن، والميدالية البرونزية في بكين، بالإضافة إلى كأس القارات.

مارسيلو والمعاناة من الفقر

كانت طفولة مارسيلو صعبة جداً، إذ كان والداه يعملان من الفجر حتى الغسق، من أجل أجر ضئيل، في ظل كفاحهما لكسب لقمة العيش. وبحسب تقرير موقع تريبونا الروسي، فقد كانت والدته معلمة، وكثيراً ما كانت تعمل عاملة نظافة في المقاهي والمحلات التجارية، من أجل زيادة دخل العائلة. ومنذ أن كان عمره تسع سنوات، بدأ مارسيلو لعب كرة الصالات، ولكي يتمكن من حضور جلسات التدريب، كان عليه أن يسافر من أحد أطراف ريو إلى الطرف الآخر كل يوم، لكن الأسرة لم تكن تملك المال لشراء تذكرة حافلة له، وهكذا، كان جده يقود معه كل يوم سيارة فولكس فاغن بيتل، من أجل توصيله إلى التدريبات.

كرة عالمية

التحديثات الحية

مدرب فلومينينسي يحرج مارسيلو ويمنعه من المشاركة في الدوري البرازيلي

الجهل بدوري الأبطال

فاز مارسيلو بدوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد، لكن كانت هناك فترة لم يسمع فيها حتى عن هذه البطولة، وحول هذا قال، في حوار سابق نشرته صحيفة آس الإسبانية: "لم أكن أعرف حتى بوجود دوري أبطال أوروبا، حتى بلغت السادسة عشرة من عمري، أتذكر اللحظة بالضبط، كنت جالساً في غرفة الفريق بالبرازيل، وكان بعض اللاعبين يشاهدون مباراة على شاشة التلفزيون. كانت المباراة بين بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي، لكنها بدت مختلفة بالفعل، وظهر الأمر كأن هذه المباراة تُذاع من كوكب آخر، لم أكن أعرف عنه شيئاً. فقلت لزملائي: ما هذا الدوري؟ قالوا لي إنه دوري أبطال أوروبا".

Forever grateful 💜#M12 pic.twitter.com/k8GP19sybd

— Marcelotwelve (@MarceloM12) February 6, 2025