اعتداء مفاجئ على نايف أكرد في مطار مرسيليا قبل التحاقه بمنتخب المغرب

06 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 21:18 (توقيت القدس)
أكرد على ملعب فيلودروم، في 12 سبتمبر 2025 (كريستوف سيمون /Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض المدافع المغربي نايف أكرد لاعتداء مفاجئ في مطار مرسيليا، حيث هاجمه شخص غير مستقر عقلياً، مما أثار ارتباك الحاضرين، لكن الأمن تدخل بسرعة للسيطرة على الموقف.

- أكرد اختار عدم تقديم شكوى بسبب ضيق الوقت، مظهراً احترافيته وهدوءه، وواصل تركيزه على مهمته مع المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم 2026.

- رغم الحادث، يواصل أكرد تألقه مع أولمبيك مرسيليا، حيث أصبح أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، مما يعكس شخصيته القوية داخل وخارج الملعب.

فاجأ الاعتداء الذي تعرّض له المدافع المغربي نايف أكرد (29 عاماً) في مطار مرسيليا عشّاق كرة القدم، بعدما تحوّلت لحظات استعداده للسفر إلى أجواء توتر غير متوقعة. وأكدت تقارير فرنسية أن نجم أولمبيك مرسيليا وجد نفسه في موقف صعب داخل صالون كبار الشخصيات، بعدما اقترب منه شخص بدا في حالة غير طبيعية وهاجمه من دون سبب واضح.

وأثار الموقف ارتباك الحاضرين في المطار، حيث كان أكرد في طريقه إلى المغرب للالتحاق بمعسكر "أسود الأطلس" خلال فترة التوقف الدولي. وذكر موقع راديو "بي إف إم مارسيليا بروفانس" الفرنسي، الاثنين، أن المعتدي حاول في البداية التحدث إلى اللاعب بطريقة ودّية، فطلب رقم هاتفه وصورة "سيلفي"، قبل أن يتحوّل سلوكه إلى العدوانية ويرفع صوته بشكل مفاجئ.

وتدخّل أفراد الأمن فوراً بعد أن حاول الرجل صفع أكرد، ونجحوا في السيطرة على الموقف خلال ثوانٍ قليلة. وفرّ المعتدي في البداية من المكان، لكن الشرطة تمكّنت لاحقاً من توقيفه وإخضاعه للتحقيق بعد الاشتباه في اضطرابه العقلي. وأشارت المصادر إلى أن الأمن تعامل بحزم مع الحادثة، وأكد حرصه على ضمان سلامة اللاعبين الذين يترددون على المطار بشكل مستمر.

وفضّل أكرد عدم تقديم شكوى في الوقت الحالي بسبب ضيق الوقت ورغبته في اللحاق برحلة المنتخب المغربي. واعتبرت الصحافة الفرنسية قراره مؤشراً على احترافيته وهدوئه في التعامل مع المواقف الصعبة، خصوصاً أنه خرج من الحادث من دون إصابات جسدية أو أضرار تُذكر.

ونشر اللاعب "ستوري" على صفحته الرسمية في "إنستغرام" حول الحادثة كتب فيها:" لحسن الحظ، كانت المخاوف أكبر من الأذى الفعلي، إذ انتهى كل شيء بسرعة، بفضل تدخل عناصر الأمن وقوات الشرطة. والآن بات كل شيء بين أيدي الشرطة. أنا بخير، وأركّز حالياً على ما هو أهم بالنسبة لي: اللعب مع أولمبيك مرسيليا وتمثيل بلادي بفخر خلال المعسكر المقبل. أشكر الجميع على رسائل الدعم والقلق، لقد تأثرت بها حقاً. لنبقَ دائماً هادئين ومحترمين. الحياة تستمر".

وواصل المدافع المغربي تركيزه على مهمته الدولية، إذ يُعدّ أحد العناصر الأساسيبن في خط دفاع المنتخب بقيادة المدرب وليد الركراكي. وتأمل الجماهير المغربية ألا تؤثر الحادثة في تركيزه، خاصة أن المنتخب مقبل على آخر مباراة في تصفيات كأس العالم 2026، التي تأهل لها مسبقاً.

وقدّم أكرد بداية مميزة مع أولمبيك مرسيليا منذ انتقاله من وستهام الإنكليزي خلال الصيف الماضي، إذ شارك في سبع مباريات وسجّل هدفاً واحداً، ما جعله أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، وأكثرهم حضوراً في المباريات الكبيرة.

وأنهى الحادث المفاجئ أجواء الهدوء التي سبقت مغادرة اللاعب، لكنه أبرز في الوقت نفسه روح الانضباط التي تميّز نجم الدفاع المغربي، بعدما اختار تجاوز الموقف والتركيز على التزامه الوطني. ويرى المتابعون أن أكرد، الذي عرف مسيرة مستقرة بين إنكلترا وفرنسا، يواصل إثبات شخصيته القوية داخل الملعب وخارجه، رغم كل الظروف غير المتوقعة التي قد تعترض طريقه.