استهداف مدرب بالرصاص في إسبانيا بسبب خيارات فنية

23 ديسمبر 2024
صورة تعبيرية لرجل يحمل سلاحاً ويطلق النار (سين غلادويل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في مدينة فالنسيا، تعرض مدرب نادٍ هاوٍ لإطلاق نار من مجهول، يُعتقد أن السبب يعود لخياراته الفنية التي أغضبت أحد أولياء اللاعبين، مما يعكس تزايد العنف المرتبط بالرياضة في إسبانيا وأوروبا.

- التحقيقات كشفت أن المهاجم استخدم سلاحاً حربياً وأطلق تسعة أعيرة نارية قبل أن يفرّ بسيارة مسروقة، والتي عُثر عليها لاحقاً محروقة، مما يعقد جهود الشرطة في تحديد هويته.

- تتكرر حوادث العنف ضد المدربين في أوروبا، حيث يواجهون تهديدات من أولياء الأمور الغاضبين بسبب قراراتهم الفنية، مما يثير قلقاً متزايداً في الأندية الصغيرة.

استهدف مجهول، الأحد، بالرصاص الحي مدرب ناد هاوٍ لم تُذكر هويته، بمدينة فالنسيا، عندما كان في منطقة جان بيردريكس، وذلك لأسباب من المرجّح أن تعود لخيارات فنية تتعلق بتجاهله لاعباً وإبعاده من المشاركة في إحدى المباريات. ورجّحت وسائل إعلام أوروبية أن عملية إطلاق النار هي امتداد لما يحدث في إسبانيا خلال الفترة الأخيرة، فكثيراً ما يتوجه أولياء لاعبين للتعبير عن غضبهم من عدم منح الفرصة لأبنائهم، عبر استعمال العنف.

وكشف موقع راديو يوروب 1 الفرنسي، الاثنين، أن شهود عيان أكدوا أن المتهم فرّ على متن سيارة مسروقة، بعدما استهدف المدرب بالرصاص بنية قتله، فيما كشفت التحقيقات الأمنية الأولية أن المتهم أطلق تسعة أعيرة نارية من عيار 5.56 مليمترات، ما يعني أنه استعمل سلاحاً حربياً، لم يتبيّن نوعه حتى الآن.

وعثر رجال الأمن على السيارة المسروقة التي فرّ بها المجرم وهي محروقة، إذ حرص على ألا يترك أي أثر لبصماته من أجل إخفاء هويته، لتفادي إلقاء القبض عليه وسجنه، فيما لم يتعرّف عليه أحد من الشهود لأنه أخفى وجهه أيضاً لحظة هجومه، في وقت يواصل فيه الأمن الإسباني عمليات البحث والتحري للحصول على دليل يكشف المتورط في الحادثة.

وأضاف الموقع نفسه أن السبب قد يعود لخيارات المدرب الفنية، وإبعاده أحد اللاعبين من تشكيلة الفريق في إحدى المباريات، وهو ما أثار غضب والده أو أحد أفراد عائلته، ودفعه إلى محاولة ارتكاب جريمة قتل. وتتكرر أحداث مشابهة في دول أوروبية عدة، من بينها فرنسا، إذ سجّل الأمن حادثة مشابهة شهر نوفمبر/تشرين الثاني، حينها أقبل ولي لاعب على حرق سيارتين تعودان لمدربي نادي هوت غارون، بضواحي مدينة تولوز، بسبب غضبه من عدم استدعاء نجله لخوض مباراة في كرة القدم.

وأعلن نادي فيل جويف عن إيقاف نشاطه، العام الماضي، بعد تلقي مدربه تهديدات وتعرضه للضرب من ولي لاعب، مع العلم أن نجله يلعب في فئة أقل من 12 عاماً، ولا يزال يتعلم أبجديات الكرة. وهو التعصب الذي أضحى يشكّل تهديداً لأي مدرب في كلّ مرة، خاصة في الأندية التي تنتمي إلى الدوريات السفلى، في منافسات الهواة والدوريات الجهوية.

المساهمون