استعانت به فرنسا... تعرّف إلى ريزيند "أفضل مدرب كرة طائرة في العالم"

لجأ الاتحاد الفرنسي للكرة الطائرة إلى المدرب البرازيلي برناردو ريزيند، من أجل تكليفه بتدريب المنتخب الأول. وحصل الاتفاق على أن يتولى البرازيلي مهمته بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.

التعاقد مع هذا المدرب سينقل المنتخب الفرنسي من المنافسة على الصعيد الأوروبي إلى التألق ربما على المستوى العالمي، لأن المدرب يصنف الأفضل على مرّ التاريخ، ويعتبر ملك التدريب في الكرة الطائرة، وتتويجاته مع منتخب "السامبا" تؤكد الأمر، ودفعت الاتحاد الفرنسي إلى التعاقد معه.

لم تكن مسيرة ريزيند توحي بأنه سيصبح مدرباً من الصف الأول، فقد كان لاعباً بقدرات متوسطة وتميّز في كرة الطائرة الشاطئية، قبل أن ينجح في تحسين مستواه، ما ساعده على الانضمام إلى المنتخب الأول والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 1980 و1984، وأحرز ميدالية فضية. وتعتبر الكرة الطائرة ركناً مهماً في حياة ريزيند، فقد نجح في تمرير هذا العشق الكبير للعبة إلى ابنه برونو الذي يقود الآن منتخب البرازيل ويعتبر من أفضل اللاعبين البرازيليين.

كما أن الرغبة الكبيرة في مواصلة النشاط وعدم الابتعاد عن التدريب دفعته إلى تدريب فريق فلامنغو للفتيات، وهو الفريق الذي تربطه به علاقة قوية، قبل أن يصله عرض لتدريب منتخب فرنسا، ليخوض أول تجربة له خارج البرازيل مع منتخب، بما أنّه درب فرقاً إيطالية، وذلك بعد أن قرّر وضع حدّ لاعتزاله على الصعيد الدولي.

يملك ريزيند سجلاً ممتازاً بكلّ المقاييس، بما أنّه قاد البرازيل للحصول على الميدالية الذهبية مرّتين في دورة الألعاب الأولمبية، 2004 و2016. كما فاز بكأس العالم في ثلاث مناسبات، إضافة إلى التتويج بالدوري العالمي في 8 مناسبات. ولن يكون من السهل على أي مدرب معادلة هذه الأرقام القياسية التي نجح ريزيند في تحقيقها، وحوّلت البرازيل إلى قوة ضاربة.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

كيف بدأت لعبة الكرة الطائرة.. قصة الرحلة الأولى

ووصف مدرب منتخب فرنسا السابق فيليب بالين بأنّ التعاقد مع ريزيند "يعتبر قراراً ممتازاً، لأنّ الاتحاد الفرنسي ضمن مشروعاً رياضياً مميزاً، باستقدام هذا المدرب والاستعانة بخبرته الكبيرة، بما أنّه يصنف أفضل مدرب في التاريخ".

وقرّر ريزيند العودة إلى الإشراف على المنتخبات، بعد إنهاء تجربته مع البرازيل عقب الفوز على إيطاليا في نهائي الألعاب الأولمبية 2016. ولن تكون مهمته سهلة، بما أن المنتخب الفرنسي يريد الحصول على بطولة العالم بعد تتويجه بكأس أوروبا 2015.