استشهاد حارس مرمى فلسطيني في سجون الاحتلال

استشهد حارس مرمى أكاديمية العاصور الفلسطينية لكرة القدم، وليد خالد الباشا (17 عاماً)، في سجن مجدّو الاحتلالي، فجر الاثنين، بعد اعتقال دام ستّة أشهر، ونعت أكاديمية كرة القدم التي تأسست عام 2019 حارس مرماها الشاب الذي ينحدر من بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله، واصفة إياه بـ"الشبل البطل". 

ولم تعلن أكاديمية العاصور أو أي جهة فلسطينية مختصّة عن ظروف استشهاد الباشا، لكن مقربين من الـ"العربي الجديد" أكدوا أن حارس المرمى الواعد اعتقل في الثلاثين من شهر سبتمبر/ أيلول 2024، دون إصدار أي حكم بحقه، قبل مفارقته الحياة شهيداً.

وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في تحديثه الأخير حول حصيلة شهداء الحركة الرياضية في فلسطين، ارتفاع عددهم إلى 560 شهيداً، منهم 250 شهيداً من لاعبي كرة القدم، منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان آخرهم لاعب نادي شباب رفح، حمدان عماد (22 عاماً)، الذي استشهد في الـ12 من الشهر الجاري.

وطالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الرياضة الفلسطينية، مؤكداً في مؤتمر صحافي عقده بمدينة البيرة الأسبوع الماضي أن "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مستمر بمطالباته العادلة في ما يتعلّق بحماية الرياضة الفلسطينية، حيث سعى لتوفير شبكة أمان لها من خلال إثارة ملف الانتهاكات لدى الاتحادين الدولي والآسيوي، إلى جانب انتظاره قراراً من فيفا بحقّ الاحتلال واتحاد كرة القدم فيه، إذ يشجّع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي سياسات حكومته العنصرية والفاشية، بعدما ارتفع عدد الأندية الإسرائيلية المقامة على أراضي المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية إلى تسعة بدلاً من ستّة، وبناءً على ذلك، ننتظر من فيفا إخضاع الاتحاد الإسرائيلي للمساءلة القانونية".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

استشهاد اللاعب الفلسطيني حمدان عماد جراء استهدافه في رفح

ودمّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 90% من المنشآت الرياضية في قطاع غزّة خلال حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما كان ردّ فيفا الصادر في شهر أكتوبر 2024 على مطالبات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أنها "لم تتخذ قراراً بشأن الطلب الفلسطيني الأخير الذي ركز على منع أندية المستوطنات من المشاركة في المسابقات الرياضية التابعة للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، إلى جانب اتهامات التمييز التي وجهها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وأنها أحالت الأمر برمّته إلى اللجنة التأديبية التابعة لها".