استبعاد إيمان خليف من بطولة أيندهوفن: محطة عابرة أم بداية تحول في مشوار البطلة الجزائرية؟

06 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 15:03 (توقيت القدس)
إيمان خليف خلال أولمبياد باريس، 9 أغسطس 2025 (أورليك بدرسن/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استبعاد إيمان خليف من بطولة كأس أيندهوفن جاء بعد قرار الاتحاد الدولي للملاكمة بإلزامية فحص تحديد الجنس للرياضيين، مما يشكل تحولاً كبيراً في مسيرتها الرياضية بعد فوزها بذهبية أولمبياد باريس 2024.

- الاتحاد الدولي للملاكمة أبلغ الاتحاد الجزائري بضرورة خضوع خليف للفحص قبل المشاركة، واعتذر لاحقاً عن ذكر اسمها بشكل صريح، مشيراً إلى ضرورة احترام خصوصياتها بعد حملة تشكيك في جنسها.

- الجدل حول خليف تصاعد بعد وصفها بأنها "رجل يُقاتل نساء"، رغم مشاركتها في بطولات نسائية سابقة دون اعتراض رسمي.

قرّر الاتحاد الدولي للملاكمة (World Boxing) استبعاد الجزائرية إيمان خليف (26 عاماً)، من المشاركة في بطولة كأس أيندهوفن الجارية وقائعها في هولندا خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى العاشر من يونيو/ حزيران الجاري، وذلك على خلفية القرار الأخير من الهيئة العالمية القاضي بإلزامية إجراء فحص تحديد الجنس للرياضيين المشاركين في البطولات المنضوية تحت إشرافه، ما قد يُعتبر تحولاً كبيراً في مشوار البطلة الأولمبية والحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024.

وجاء هذا التأكيد عبر خبر نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية، أمس الخميس، ونقلاً عن تصريح من المتحدث باسم بطولة كأس أيندهوفن، دريك ريندرز، الذي بدوره تحدث لوكالة فرانس برس الفرنسية، وكشف أن البطلة الأولمبية الجزائرية، إيمان خليف، التي كانت مُسجلة ضمن قائمة المشاركات لن تظهر في المنافسات، موضحاً أن "قرار الاستبعاد يأتي من مسؤولية الاتحاد الدولي للملاكمة"، بعدما كان الاتحاد الدولي للملاكمة قد أعلن الأسبوع الماضي إلزام جميع الملاكمين والملاكمات الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، إجراء فحص تحديد الجنس البيولوجي شرطاً للمشاركة في بطولاته المعتمدة.

وأشار البيان السابق كذلك من الاتحاد الدولي للملاكمة، إلى أن هذه الهيئة أبلغت أيضاً الاتحاد الجزائري بضرورة خضوع إيمان خليف لهذا الفحص قبل مشاركتها في بطولة كأس أيندهوفن، حيث كانت الملاكمة الجزائرية تخطط لأن تكون هذه المسابقة بوابة عودتها للمنافسة الدولية، رغم أن الاتحاد الدولي عاد بعد ذلك ونشر بياناً آخر ليعتذر عن ذكر إيمان خليف بشكل صريح في بيانه الأول، معتبراً أن ذلك "غير مناسب وأنه كان يجب أن يكون هناك احترام أكبر لخصوصياتها"، خاصة وأن ذلك جاء على إثر حملة شعواء كانت قد تعرضت لها منذ أشهر، وبعدما انتشر تشكيك في جنسها وأحقيتها في المنافسة ضمن فئة السيدات.

وأثارت إيمان خليف جدلاً كبيراً بعد فوزها في أولمبياد باريس 2024 بذهبية وزن أقل من 66 كيلوغراماً، حيث وصفت من بعض الشخصيات والمغردين البارزين بأنها "رجل يُقاتل نساء"، في حملة اعتبرها كثيرون تشويهاً متعمداً، رغم أنها كانت قد شاركت في نسخة طوكيو 2020 وجميع البطولات النسائية الأخرى، لكن دون أي اعتراض رسمي من المشاركين والهيئات الرياضية الأخرى، إلا أن الاتهامات طفت على السطح خلال استبعادها من بطولة العالم 2023 التي جرت في نيودلهي بذريعة فشلها في اختبار تحديد الجنس.

المساهمون