احتجاجات مؤيدة لفلسطين تُشعل أجواء "يورو كاب" في إسبانيا
استمع إلى الملخص
- إجراءات أمنية مشددة: فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول الملاعب لمنع المتظاهرين من عرقلة المباريات، حيث أقيمت المباريات دون جمهور لتجنب العقوبات، رغم مطالبات بإلغائها.
- احتجاجات واسعة النطاق: شهدت المناطق المحيطة بالملاعب تجمعات كبيرة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وسط انتشار أمني مكثف، مما أدى إلى مواجهات محدودة مع الشرطة.
واصلت إسبانيا رفع صوتها برفض مشاركة الأندية الإسرائيلية في المنافسات الرياضية التي تستضيفها البلاد خلال هذه الفترة، امتداداً للتضامن مع المدنيين الفلسطينيين، الذين عانوا حرب الإبادة، التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وجاء هذا الموقف الإنساني من خلال الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة، التي نظمها مشجعو فريقي باكسي مانريسا وفالنسيا باسكيت قبل مباراتيهما أمام هبوعيل القدس وهبوعيل تل أبيب الإسرائيليين، ضمن الجولة الثالثة لبطولة "يورو كاب" لكرة السلة.
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن متظاهرين مؤيدين لفلسطين حاولوا منع وصول فريق هبوعيل القدس إلى ملعب نو كونغوست، وخوض مباراته أمام باكسي مانريسا، وذلك بعد دعوات من هيئات ومنظمات محلية لتنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار "أوقفوا المباراة، أوقفوا الإبادة الجماعية"، وقد عمدت مجموعات مؤيدة لفلسطين إلى قطع مداخل الصالة الرياضية في محاولة لمنع الفريق الإسرائيلي من الوصول إلى المكان.
وأضافت الصحيفة أن شرطة كتالونيا فرضت طوقاً أمنياً حول الصالة منذ ساعات الصباح الأولى، ما أجبر المتظاهرين على الانقسام إلى مجموعات لإغلاق المداخل الثلاثة المؤدية إلى القاعة، بهدف منع وصول حافلة الفريق الإسرائيلي، وكانت منطقة لا فارينيرا الأكثر ازدحاماً، إذ احتشد فيها نحو 150 متظاهراً رفعوا الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات مناهضة لإسرائيل خلف لافتة ضخمة كُتب عليها "أحب كرة السلة، وأكره الإبادة، قاطع إسرائيل".
🚨 Aumentan los disturbios a las puertas del Roig Arena antes del Valencia Basket-Hapoel Tel Aviv pic.twitter.com/GOb7PTNzg8
— Diario AS (@diarioas) October 15, 2025
وفي ظل هذا التوتر، دخل لاعبو الفريقين إلى الملعب عبر طوق أمني محكم، حيث إنه في نهاية المطاف، تقرر أن تُقام المباراة دون جمهور، رغم مطالبات مشجعي مانريسا وبلدية المدينة بإلغائها بالكامل، ولكن إدارة النادي رفضت الانسحاب من اللقاء، تجنباً للعقوبات الصارمة التي قد تفرضها اللجنة المنظمة، في حال الامتناع عن خوض الجولة الثالثة من البطولة.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة آس الإسبانية أن أجواء من التوتر سادت في محيط صالة رويج أرينا قبيل المواجهة، التي جمعت فالنسيا باسكيت بهبوعيل تل أبيب، والتي أقيمت أيضاً دون حضور جماهيري وسط إجراءات أمنية مكثفة، على غرار ما حدث في مواجهات سابقة أمام فرق إسرائيلية في البطولات الأوروبية، وشهدت المنطقة المحيطة بالصالة تجمّع نحو ألف متظاهر دعماً لفلسطين، وسط انتشار أمني واسع، شمل مراقبة جوية لضمان السيطرة على الوضع.
وأكدت الصحيفة أن نحو 500 عنصر شرطة شاركوا في تأمين الحدث، فيما تفرّقت الاحتجاجات بداية في موقعين منفصلين، قبل أن يتّحد المتظاهرون أمام "رويج أرينا" لرفع شعاراتهم المناهضة لإسرائيل، وبينما كانت الاحتجاجات سلمية في البداية، اندلعت مواجهات محدودة بعد تدخّل الشرطة لتفريق المحتجين، أما فريق هبوعيل تل أبيب فقد وصل إلى الصالة دون حوادث تُذكر، تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسبانية، بعد أن جرى تطويق المنطقة بالكامل لمنع أي اقتراب من الحافلة أو اللاعبين.