سار اتحاد الكرة الليبي عكس التوقعات التي شككت في قدرته على إثبات سلطة في الشارع الكروي في البلاد، حيث ضرب اليوم الإثنين بعرض الحائط العرف الكروي السائد في تهاون أغلب الاتحادات السابقة في تطبيق اللوائح والقوانين، عقب إعلانه عن عقوبات قاسية بحق بعض الأندية.
وجاءت العقوبات على خلفية مطالبة بعض الأندية بالدعم المالي إسوة بأندية أخرى، فتحقق مرادها عقب اجتماع طارئ مع رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، الذي أعطى تعليماته بصرف مبلغ خمسة ملايين دينار ليبي لكل ناد ينشط في الدوري الممتاز.
وشملت العقوبات أندية شباب الجبل ودارنس والخمس والاتحاد المصراتي والمدينة والمحلة والاتحاد، بخصم ثلاث نقاط من رصيدها وتغريمها بثلاثة آلاف دينار ليبي، واعتماد خسارتها بهدفين مقابل صفر.
وعطفاً على الصراعات الدائمة ما بين الطرفين، يبدو أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، ولأن الوسط الرياضي حديث العهد بمثل عقوبات كهذه، ولم يسبق له أن شهد مثل هذه الجرأة من قبل أعلى سلطات الكرة في ليبيا، فمن المتوقع وفي غضون الساعات القادمة؛ أن تصعد الأندية المعنية بهذه العقوبات من وتيرة صراعها مع اتحاد الكرة، ما قد يزيد من تعقيد المشهد الكروي المتأزم في ليبيا.
الجدير بالذكر أن السيد عبدالحكيم الشلماني رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، لوح بشدة في وقت سابق بتطبيق القوانين على هذه الأندية، مؤكداً بأنه لن يستثني أحداً من ذلك.