استمع إلى الملخص
- إدارة النادي تواجه تحديات في فسخ عقد باكيتا، حيث يسعى المدرب لحفظ حقوقه عبر وكيله، مشيرًا إلى أن المشكلات الداخلية مثل الرواتب والتفرقة بين اللاعبين أثرت على الأداء.
- تضخم أجور اللاعبين الجدد دون مراجعة أجور القدامى أثار انشقاقات داخل الفريق، مما دفع الإدارة للتفكير في تغييرات إدارية لتهدئة الجماهير والاستعداد للموسم الجديد.
يعيش نادي اتحاد العاصمة الجزائري على وقع نتائج سلبية متتالية، في المباريات الأخيرة، ما دفع بإدارة الفريق إلى اتخاذ قرار التضحية بالمدرب البرازيلي، ماركوس باكيتا (66 عاماً)، فباستثناء التأهل غير المقنع من حيث الأداء للدور النهائي لمسابقة كأس الجمهورية، وقبل مواجهة شباب بلوزداد في هذا الموعد، تعرض الفريق لإقصاء مفاجئ من الدور ربع النهائي لكأس الكونفيدرالية الأفريقية، أمام مواطنه النادي الرياضي القسنطيني، إضافة إلى خسارتين متتاليتين في الدوري المحلي، عصفت بـ"أبناء سوسطارة" إلى المركز السادس بجدول المنافسة.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، على معلومات من مصدره في إدارة اتحاد العاصمة، والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن إدارة الفريق، وعلى إثر توالي النتائج السلبية، قرّرت التخلي عن خدمات المدرب ماركوس باكيتا، وإيقافه عن قيادة تدريبات "سوسطارة"، في انتظار الاتفاق على الصيغة المناسبة التي تسمح بفسخ عقده، رغم أن تعيينه في هذا المنصب حدث في شهر فبراير/شباط الماضي فقط، خلفاً للتونسي نبيل معلول (62 عاماً)، الذي أُقيل بدوره من تدريب رفقاء الحارس أسامة بن بوط (30 عاماً) لسوء النتائج.
وأضافت المعلومات نفسها أن رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة عقد اجتماعين مع المدرب ماركوس باكيتا، خلال الساعات الماضية، وجرى الاتفاق على فك الارتباط، لكن دون حل حتى الآن في ما يخص الصيغة المناسبة لترسيم فسخ العقد، ما دفع بالمدرب البرازيلي إلى التواصل مع وكيله أعماله، للبحث عن إجراءات تحفظ حقوقه، والتي قد تكون حتى عبر اللجوء إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما أن المدرب السابق لنادي الهلال السعودي رفض أن يتحمل بمفرده مسؤولية النتائج السلبية، التي يحققها النادي الجزائري، إذ أرجع ذلك، كما يقول المصدر، إلى المشكلات التي كانت داخل المجموعة، بسبب قضية الرواتب والتفرقة التي حدثت بين اللاعبين القدامى والأسماء الجديدة المُنضمة في آخر فترتين من سوق الانتقالات.
وإضافة إلى فشل المدرب ماركوس باكيتا في تحسين نتائج فريق اتحاد العاصمة، مقارنة بما كان عليه الحال مع سابقه نبيل معلول، فإن بعض اللاعبين القدامى يرون، وفقاً للمصدر نفسه، أن المشكلة الكبرى، التي ولّدت هذه الانشقاقات، وأثرت على المستوى الفني، تكمن في قرار إدارة النادي الجزائري بتضخيم أجور اللاعبين الجدد، الذين جرى ضمهم قبل انطلاق الموسم، وكذلك في "الميركاتو" الشتوي الأخير، على غرار إلياس شتي وحسام الدين غشة وكذلك مهدي مرغم ورياض بن عياد وغيرهم، في حين لم تكن هناك مراجعة لأجور اللاعبين القدامى، الذين ساهموا في فوز الفريق بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية عام 2023، وهذا ما أثار الغضب والتفرقة داخل المجموعة، وكل هذا في انتظار قرارات إدارية أخرى مرتقبة من الشركة المالكة للنادي، والتي هي أيضاً في طريقها للتضحية ببعض المسؤولين، من أجل تهدئة الجماهير الغاضبة، ثم الانطلاق مبكراً في التحضير للموسم الجديد.