ابن بطل وأب مدرب... قصة من رياضة "السلاح" المصرية

ابن بطل وأب مدرب... قصة من رياضة "السلاح" المصرية

02 اغسطس 2021
محمد حمزة يبني مستقبلاً كبيراً في الأولمبياد (Getty)
+ الخط -

على الرغم من عدم حصول، محمد حمزة، نجم المنتخب المصري للسلاح على أية ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الحالية في طوكيو، إلا أنه تحول إلى قصة مثيرة في عالم الرياضة، مع والده المدرب الكفوء، لتكون العين عليه حالياً من أجل حصد ميدالية أولمبية في دورة باريس 2024.

ونجح محمد حمزة في بلوغ الدور ربع النهائي لمنافسات سلاح "الشيش" في الأولمبياد، قبل أن يودع البطولة، بعد سلسلة من العروض الجميلة تحول معها إلى بطل في عيون الجماهير.

ومحمد حمزة ليس بطلاً بالصدفة بل ابن عائلة عشقت لعبة سلاح الشيش، ووالداه لاعبا سلاح سابقان، جمعتهما قصة حب ترجمها الزواج، ثم إنجاب البطل الصغير، فرعايته رياضياً في الولايات المتحدة الأميركية حيث تقيم الأسرة.

ويُدين محمد حمزة بتفوقه إلى والده، ماهر حمزة، نجم المنتخب المصري للسلاح قبل سنوات، والذي احترف مجال التدريب، واختار نجله لتدريبه بعدما ظهرت عليه الموهبة.

بدأ حمزة ممارسة اللعبة  في السادسة من عمره، وأشرف والده على تدريبه بجانب مساعدة والدته، وكان يمكن لتألقه في بطولات الناشئين في أميركا، أن تمر دون اهتمام، لولا الصداقة التي جمعت بين عبدالمنعم الحسيني رئيس الاتحاد المصري للسلاح، وماهر حمزة نجم المنتخب السابق ووالد اللاعب، وتابع الحسيني كثيراً محمد حمزة في بداياته وساهم في انضمامه للمنتخب واللعب باسم مصر، لتبدأ الإنجازات التاريخية للموهبة المصرية.

ورفض، محمد حمزة، طيلة مسيرته الرياضية، التخلي عن والده، وأصر أن يكون مدربه، خاصة في ظل الرعاية الأسرية، التي يحصل عليها والدعم المعنوي، الذي لا يتوقف باستمرار.

وكانت بدايات ترجمة التفوق العائلي والتخصص في مجال السلاح، فاكتسح اللاعب صغير السن البطولات الكبرى منذ الصغر، بدأها بالتأهل للمشاركة في ريو دي جانيرو 2016، وهو في الخامسة عشرة من عمره، ثم توج بطلا لبطولة العالم للشباب على حساب كبار المواهب، مثل كريستوفر كلارك الدنماركي، وإيفان تروشين الروسي، ومواطنه درزودوف والأميركي برافو والفرنسي رافائيل سافين الذي سحقه في نهائي عام 2020.

وحصد حمزة آنذاك لقب بطل العالم للشباب، كواحدة من أكبر البطولات التي حققها في تاريخه وقبلها فاز بفضية بطولة كأس العالم للناشئين عام 2019 وفاز بـ 3 ذهبيات في بطولة أفريقيا للشباب، وكذلك نال ذهبية دورة الألعاب الأفريقية في المغرب 2019.

ويقيم محمد حمزة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية ويدرس في جامعة برنستون، إلى جانب مزاولة الرياضة، في وقت يكتفي والده بعمله التدريبي كمدير فني لابنه ويرعاه باستمرار، وظهر إلى جانبه في مبارياته الأخيرة التي خاضها في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، التي شهدت بزوغ نجوميته وحصوله على شعبية جماهيرية كبيرة أصبح معها مرشحاً بقوة لحصد ميدالية أولمبية في باريس 2024.

المساهمون