إيهاب جلال.. أمرٌ واقع

تردد كثيراً اسم إيهاب جلال بالفترات الأخيرة كلّما رحل جهاز فني، والمدير الفني تحديداً. فبعد رحيل البرتغالي كارلوس كيروش عن تدريب منتخب مصر، إثر احتلاله المركز الرابع في كأس العرب ووصافة أمم أفريقيا، وعدم التأهل إلى كأس العالم فيفا قطر 2022، بخسارة أمام السنغال خاصة، ظهرت أسماء العديد من المرشحين.

أبرز الأسماء كانت "المعلّم" حسن شحاتة، صاحب التاريخ الكبير كلاعب ومدرب، الذي يملك ثلاث بطولات أمم أفريقية متتالية، إضافة إلى حسام حسن، بما لديه من خبرات كلاعب ومدرب، وكخيار أول لدى الجماهير والنقاد، بالإضافة إلى أسماء أخرى، أمثال علي ماهر وأحمد سامي.

ويبدو أنّ أسباب اختيار إيهاب جلال تعود إلى تكرار ترشيحه، وخاصة أنه كان مرشحاً بقوة قبل اختيار حسام البدري في 2019، بالإضافة إلى أنّ راتب الـ800 ألف جنيه شهرياً بعقد لمدة عامين، يسهل فسخ العقد في حال عدم توفيقه في التأهل إلى الأمم الأفريقية 2023 في ساحل العاج، فضلاً عن السيرة الذاتية الخاصة به كلاعب لأندية الشمس والقناة والإسماعيلي والمصري، وعمله بعد الاعتزال مديراً رياضياً للنادي المصري وتدريب فرق "المظاليم" ككهرباء الإسماعيلية، الحمام بمطروح، كفر الشيخ، تليفونات بني سويف والمقاصة، حيث حقق أبرز إنجازاته وصيفاً للدوري المصري موسم 2016-2017، والزمالك 2018 حين رحل بعد 17 مباراة والإسماعيلي وأهلي طرابلس الليبي، وأخيراً بيراميدز ثالث ترتيب الدوري حالياً، الذي يشارك في ربع نهائي الكونفيدرالية الأفريقية.

سبّب هذا غضب الكثيرين وانتقادات البعض تحفظاً مما سبق من خبرات للمدير الفني الجديد مقارنة بحسام حسن، وجاء التقييم مبكراً على فشل إيهاب جلال في تجربته، بالإضافة إلى رأي النجم محمد صلاح بتفضيله للمدرب الأجنبي، بل الأمر تخطى الملاعب، ووصل إلى البرلمان مع تقديم أحد النواب طلب إحاطة حول راتب إيهاب جلال، علماً بأنّ المدرب الوطني كان مطلباً جماهيرياً ووفقاً لتوجه رسمي بالتعاقد مع مدير فني مصري للمنتخب الأول.

موقف

التحديثات الحية

كريم بنزيمة.. والكرة الذهبية

سيبدأ إيهاب جلال المهمة بعدما أُعلِنَت قرعة تصفيات أمم أفريقيا، النسخة الـ 34، ووقع منتخب مصر ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً غينيا ومالاوي وإثيوبيا (ضمن 12 مجموعة يصعد منها 23 فريقاً، كل أول وثانٍ من كلّ مجموعة، باستثناء المجموعة الثامنة، مجموعة ساحل العاج الدولة المنظمة يصعد منها فريق واحد فقط).

إيهاب جلال أصبح أمراً واقعاً، وعليه بدء المهمة، وبالتالي تحديد إطار العمل واختيار اللاعبين المحترفين والمحليين ووضع خطة خاصة بالترشح للأمم أفريقيا والتصفيات التي تبدأ في يونيو/حزيران المقبل، وأيضاً للترشح إلى كأس العالم 2026 كمرحلة مستقبلية.

الهدف الأساسي إعادة شخصية المنتخب المصري وهويته، واستعادة الألقاب والتأهل إلى كأس العالم، فضلاً عن تحمّل الضغوطات والتدخلات المتوقعة رسمياً وإعلامياً.

أتمنى التوفيق والنجاح لإيهاب جلال، لأنه في حالة الفشل سندخل في دائرة مغلقة في البحث عن المدرب، وتجنب الحديث عن أساس الفشل وعدم الترشح، نظراً لحاجة كرة القدم المصرية إلى خطة تطوير كاملة متكاملة.