إينر فالنسيا.. حكاية مهاجم إكوادوري هرب من الشرطة

إينر فالنسيا.. حكاية مهاجم إكوادوري هرب من الشرطة

29 يونيو 2021
خاض إينر فالنسيا مهاجم منتخب الإكوادور بالكثير من المواقف في حياته (Getty)
+ الخط -

مرّ النجم إينر فالنسيا مهاجم منتخب الإكوادور بالكثير من الأحداث المثيرة في مسيرته الاحترافية، لكن تظل حكاية هروبه المُبتكرة من رجال الشرطة في بلاده، أمراً غريباً وغير مألوف نهائياً في عالم "الساحرة المستديرة"، بعدما ادعى الإصابة في المباراة، حتى يتفادى الاعتقال.

تعود الحكاية إلى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم في روسيا عام 2018، عندما سافر إينر فالنسيا إلى الإكوادور، من أجل خوض المواجهة ضد منتخب تشيلي، لكنه فاجأ الجميع في الدقيقة الـ(80)، من عمر اللقاء، عقب سقوطه على أرضية الملعب، وطلب المساعدة الطبية بشكل عاجل.

وسارع الجهاز الطبي لمنتخب الإكوادور إلى إينر فالنسيا، وطالب بضرورة إخراجه من المباراة، عبر سيارة الإسعاف المخصصة لنقل اللاعبين، لكن الشرطة المحلية دخلت إلى الملعب، وركضت خلف المهاجم، من أجل اعتقاله، ليتمكن من تفادي الذهاب إلى السجن في المرة الأولى.

ولم يستسلم إينر فالنسيا للشرطة الإكوادورية، التي حاولت مُجددا اعتقاله أثناء خوضه التدريبات مع منتخب بلاده، لكن المهاجم استطاع الهروب مرة أخرى، ليذهب بعدها إلى إحدى المحاكم في بلاده، ويطالب القضاء بضرورة إلغاء مذكرة التوقيف بحقه.

واستطاع إينر فالنسيا الهروب من اعتقال الشرطة الإكوادورية، بعدما تعهّد بدفع مصاريف حضانة ابنته، التي تقدّمت طليقته سينثيا حينها، بدعوى قضائية ضد المهاجم، تطالبه بدفع 17 ألف دولار، رغم قيامه بصرف ما يقدر بمئة ألف دولار، بحسب البيان الذي أصدره، بعدما أسقطت المحكمة القضية بحقه.

ولا تقتصر مغامرات فالنسيا عند الهروب من الشرطة، بل تصل إلى قيامه ببيع الحليب مع والده في الشوارع، ونومه في مساكن بدائية، وكفاحه الطويل، حتى يؤمن الطعام من أجل تحقيق حُلمه الوحيد، وهو أن يصبح لاعباً مُهماً في أندية القارة الأوروبية.

واستطاع فالنسيا تحقيقه حُلمه، بعدما انتقل إلى نادي وستهام الإنكليزي في عام 2014، وخاض معهم 58 مباراة، سجل فيها 8 أهداف، ثم رحل إلى إيفرتون، على سبيل الإعارة، ولعب في 21 مواجهة أحرز فيها 3 أهداف، لكنه كان يريد الحصول على مكان أساسي، ليقرر الموافقة على عرض نادي فنربخشة التركي، في صفقة مجانية.

لكن فالنسيا عانى كثيراً في عام 2020، عندما احتجزت شقيقته إرغي، من قبل عصابة في مدينة سان لورينزو الإكوادورية، إلا أنه ساهم بإطلاقها بعد 10 أيام من خطفها، ويواصل المهاجم صاحب الـ(31 عاماً) رحلته المليئة بالأحداث في حياته.