إيمان خليف خارج بطولة ليفربول... وصراعها مع المحاكم يدخل منعطفاً جديداً
استمع إلى الملخص
- محكمة التحكيم الرياضي رفضت تحديد جلسة استماع للطعن الذي تقدمت به خليف، مما أجبرها على الانسحاب من البطولة، وارتبطت مشاركتها المستقبلية بنتيجة الاستئناف النهائي.
- تثير القضية جدلاً حول اختبارات تحديد الجنس، حيث تعتبرها منظمات حقوقية تمييزية، بينما تؤكد خليف على حقها في المنافسة العادلة واستمرار نضالها.
دخلت قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (26 عاماً)، المتوجة بذهبية أولمبياد باريس 2024 في وزن أقل من 66 كيلوغراماً، منعطفاً جديداً مع انطلاق بطولة العالم للملاكمة اليوم الخميس في مدينة ليفربول الإنكليزية، والتي تستمر حتى 14 سبتمبر/ أيلول، وسط استمرار غيابها بسبب الخلاف القائم مع الاتحاد الدولي للملاكمة "وورلد بوكسينغ" حول شرط الخضوع لاختبارات جينية مثيرة للجدل. ويأتي غيابها ليؤكد أن الأزمة ما زالت مفتوحة على احتمالات قانونية ورياضية قد تطول لعدة أشهر.
وحسب ما كشفته شبكة "سكاي سبورت" البريطانية، الخميس، فإن محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لن تحدد جلسة استماع في الأسابيع المقبلة بخصوص الطعن الذي تقدمت به خليف، وهو ما أجبرها فعلياً على الانسحاب من البطولة. وأوضحت المحكمة أنها رفضت أيضاً منح أثر توقيفي للاستئناف، الأمر الذي يجعل مشاركتها في أي منافسة قادمة مرتبطة بنتيجة الاستئناف النهائي، وذكّرت الصحيفة بأن الاتحاد الدولي السابق للملاكمة "IBA" كان قد اتهم الملاكمة الجزائرية بحمل كروموسومات XY، ما أدى إلى منعها من المشاركة في بطولة العالم 2023، رغم أنها لطالما نافست قبل ذلك في فئة السيدات دون أي جدل يذكر.
وفي تعليقه على القضية، قال رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، بوريس فان دير فورت، الخميس: "إيمان خليف لم تُسجل اسمها رسمياً للمشاركة عبر الاتحاد الجزائري في بطولة العالم"، وأضاف: "فرضنا هذه الاختبارات منذ مايو/أيار من أجل ضمان منافسات عادلة وآمنة، وكل الملاكمات مطالبات بتقديم الوثائق والنتائج ذات الصلة، من دون استثناءات".
وتثير هذه القضية جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية العالمية حول عودة اختبارات تحديد الجنس التي كانت مطبقة في الألعاب الأولمبية بين عامي 1968 و1996. فبينما ترى منظمات حقوقية أنها إجراءات تمييزية قد تُقصي الرياضيات من فئة ثنائيات الجنس، تتمسك خليف بحقها في المنافسة العادلة، مؤكدة أن نضالها سيتواصل رغم الإقصاء الجديد من بطولة ليفربول.