إيمانويل وانيوني.. من رعي الأغنام إلى ملك سباق 800 متر

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 10:36 (توقيت القدس)
إيمانويل وانيوني يحتفل بذهبيته في مونديال طوكيو، 20 سبتمبر 2025 (أندريه إيفانزوك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيمانويل وانيوني، العداء الكيني، نشأ في فقر مدقع واضطر لترك المدرسة في سن العاشرة للعمل في رعاية الأغنام، لكنه تحدى الصعوبات ليصبح ملك سباق 800 متر، محققًا الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو.
- بعد وفاة والده، واجه وانيوني تحديات اقتصادية كبيرة، مما دفعه للعودة إلى المدرسة وممارسة الجري، حيث لاحظت موهبته بطلة العالم جانيث جيبكوسغي، مما ساعده على تحقيق نجاحات دولية.
- في عام 2024، حطم وانيوني رقمه القياسي الشخصي في التجارب الكينية، مؤكدًا أن نجاحه في طوكيو جاء بعد قصة كفاح وتعب شاق.

لم تكن حياة العدّاء الكيني، إيمانويل وانيوني (21 عاماً)، مفروشة بالورد نهائياً، بل على العكس تماماً فقد عانى الفقر المدقع، وكان الخامس بين 11 طفلاً، والرياضة كانت بعيدة عنه، بعدما ترك المدرسة لعدة سنوات، حتى يعمل في رعاية الأغنام، ويقدم المساعدة لعائلته، لكن إصراره على كسر التحديات جعلته خلال سنوات قليلة ملكاً لسباق 800 متر.

واستطاع إيمانويل وانيوني حصد الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى بالعاصمة اليابانية طوكيو، بعدما أنهى سباق 800 متر في الصدارة، ليعود العداء الكيني المولود في قرية شمال غرب العاصمة نيروبي عام 2004 إلى تذكر تفاصيل حياته الصعبة، بعدما أكد أنه نشأ في فقر مدقع، والرياضة لم تكن متاحة أمامه، حتى إنه اضطر إلى ترك المدرسة في العاشرة، كي يعمل في رعاية الأغنام، وقضى أياماً عديدة بعيداً عن عائلته، من أجل مساعدتها مالياً، وفق ما ذكرته شبكة بي بي سي البريطانية، اليوم الأحد.

وتعرض إيمانويل وانيوني للاستغلال من قِبل أصحاب العمل الجشعين، لكنه عاد إلى المدرسة، وعندما بلغ الـ 14 عاماً من عمره تعرض لصدمة كبيرة، عندما تُوفّي والده، وتدهورت أحوال عائلته الاقتصادية، حيث قال للشبكة البريطانية: "لقد انهار عالمي بعد رحيله، ولم أتجاوز هذه المحنة نهائياً، وبعدما شعرت بالانزعاج بدأت ممارسة رياضة الجري بعد المدرسة، وهنا بدأت رحلة حلمي الخاصة بي، رغم كل التحديات".

ولاحظت بطلة العالم في سباق 800 متر، جانيث جيبكوسغي، في عام 2007، هذا المراهق بخطواته الرائعة وهو يركض حول المضمار، وأقنعته بتسخير نفسه لرياضة الجري، وعن هذا إيمانويل وانيوني يقول: "بدأت الركض لأنني كنت فقيراً. قلت لنفسي عليّ الفوز لأحصل على المال، وأساعد والدتي وإخوتي وأخواتي"، لينجح الشاب في إثبات موهبته سريعاً، بعدما حصد الميدالية الذهبية في سن الـ 17، خلال سباق اللفة المزدوجة في بطولة العالم للناشئين، في أول مشاركة دولية له.

وبعد عام، شارك لأول مرة على مستوى الكبار في بطولة العالم في يوجين، إذ أنهى السباق بفارق ضئيل عن منصة التتويج، فيما فاز بالفضية في بطولة العالم، التي أقيمت في بودابست عام 2023، لتتسارع وتيرة الأحداث أكثر في صيف 2024، عندما حطّم في يونيو/ حزيران من العام نفسه رقمه القياسي الشخصي بأكثر من ثانية في التجارب الكينية ودخل بُعداً جديداً (1.41.70 دقيقة)، لكنه في طوكيو عاد وظهر بقوة، وأثبت أن الميدالية الذهبية جاءت بعد قصة كفاح وتعب شاق.