إنكلترا في "يورو 2020"... جيل قوي من أجل اللقب الأول

سيُشارك المنتخب الإنكليزي للمرة الـ11 في بطولة "اليورو"، وسيدخل نسخة عام 2020 بكل قوة، وبتشكيلة شبه متكاملة، سعياً وراء تحقيق اللقب الأوروبي الأول في التاريخ، وخصوصاً أن إنكلترا تملك جيلاً هو من الأفضل حالياً، يمكنه تحقيق نتائج مُميزة تؤهله إلى الدور الثاني، وأكثر من ذلك بكثير، الوصول إلى المباراة النهائية، مستغلاً إقامة المواجهة على ملعب "ويمبلي" في العاصمة لندن.

لمحة وتاريخ  في "اليورو"

بدأت مشاركة المنتخب الإنكليزي رسمياً في نسخة "يورو 1968"، وفي تلك النسخة أنهى المشاركة في المركز الثالث، وبعد ذلك في التأهل إلى نُسَخ عامي 1972 و1976، ليعود في نسخة عام 1980 ويودع من دور المجموعات بعد أن حقق فوزاً وتعادلاً وخسارة.

وفشل المنتخب الإنكليزي بعد ذلك في التأهل إلى نسخة عام 1984، ليعود للمشاركة في نسختي 1988 و1992، لكنه حقق نتائج سلبية جعلته يُقصى من دور المجموعات، وفشل في النسختين في تحقيق أي انتصار (4 خسارات وتعادلين).

بعد ذلك ظهر المنتخب الإنكليزي بأداء قوي في نسخة عام 1996، عندما استضاف البطولة على أرضه، ونجح في الوصول إلى الدور نصف النهائي. في البداية، تأهلت إنكلترا متصدرة لمجموعتها الأولى برصيد 7 نقاط، ثم تفوقت في الدور ربع النهائي على إسبانيا بركلات الترجيح، لتعود وتخسر في المربع الذهبي أمام ألمانيا البطلة آنذاك، بركلات الترجيح (6 – 5).

وفي نسخة عام 2000، خرج المنتخب الإنكليزي من الدور الأول، ثم من الدور ربع النهائي في نسخة عام 2004، ليغيب عن نسخة عام 2008، ويعود مجدداً في نسخة عام 2012، ويصل إلى الدور ربع النهائي، وفي النسخة الأخيرة عام 2016، ودعت إنكلترا من دور الـ16.

التصفيات ونقاط القوة والضعف

تأهل المنتخب الإنكليزي إلى بطولة "يورو 2020" بعد أن تصدر مجموعته الأولى في التصفيات الأوروبية، وحقق 7 انتصارات مقابل خسارة واحدة، فيما سجل منتخب المدرب غاريث ساوثغايت 37 هدفاً، وأظهر قوة هجومية كبيرة في المباريات، فيما تلقت شباكه 6 أهداف، وكان مجموع نقاطه 21.

وتملك إنكلترا عدداً من نقاط القوة التي تجعلها أحد المنافسين على اللقب، مثل وجود لاعبين شباب يملكون مهارة كبيرة على أرض الملعب، وهناك أجنحة سريعة جداً، وخصوصاً مع وجود رحيم ستيرلينغ وفيل فودين، نجمي فريق مانشستر سيتي الإنكليزي.

وتملك إنكلترا حالياً هجوماً قوياً فتاكاً، في ظل وجود المهاجم الهداف، هاري كين، وهو المهاجم الذي يُعوِّل عليه المدرب ساوثغايت، من أجل تسجيل الأهداف في البطولة الأوروبية ومحاولة منح بطاقة التأهل لمنتخب "الأسود الثلاثة" والمنافسة بقوة على اللقب. وفعلاً، أثبت هجوم إنكلترا قوته في التصفيات المؤهلة إلى بطولة "يورو 2020"، بعد أن كان معدل أهدافه (4,6 في المباراة الواحدة).
في المقابل، هناك بعض نقاط الضعف لدى المنتخب الإنكليزي، وهي عقدة الثقة التي تُلاحق هذا المنتخب منذ سنوات طويلة، إذ إنه منذ حصده لقب كأس العالم 1966 لم ينجح في المنافسة على اللقب طوال هذه السنوات، وحتى في "يورو" 2016 ومونديال 2018، لم يصل إلى منصة التتويج.

في المقابل، من أبرز نقاط الضعف التي يُعانيها المنتخب الإنكليزي، مشكلة قلب الدفاع، إذ إن المدرب غاريث ساوثغايت، أجرى الكثير من التعديلات على الخط الخلفي في الفترة الأخيرة، ولم يثبت على مدافعين ثابتين إلى جانب قلوب الدفاع، والحديث هنا عن هاري ماغواير طبعاً، الذي لم ينسجم بعد مع زملائه في الدفاع.

ويجب على ساوثغايت حل هذه المشكلة سريعاً قبل الدخول في منافسات "يورو 2020"، لكي لا يتكرر ما حدث في بطولة كأس العالم الأخيرة، ويفشل الإنكليز في الوصول إلى المباراة النهائية التي ينتظرها منذ نحو 55 سنة

المجموعة والتشكيلة

يلعب المنتخب الإنكليزي في المجموعة الرابعة في بطولة "يورو 2020"، ويبدأ مشواره ضد منتخب كرواتيا، ثم يواجه منتخب اسكتلندا في المواجهة الثانية، على أن يختتم مشواره في الدور الأول ضد منتخب تشيكيا، وستكون مباريات منتخب "الأسود الثلاثة" على أرض ملعب "ويمبلي".

أما تشكيلة المنتخب الإنكليزي، فهي على الشكل الآتي: في حراسة المرمى (جوردان بيكفورد، دين هندرسون، نيك بوب)، وفي خط الدفاع سيكون هناك (كايل وولكر، بن شيلويل، جون ستونز، هاري ماغواير، كيران تريبييه، ترانت ألكسندر أرنولد، ريس جيمش، إريك داير ولوك شاوي).

وفي خط الوسط سيكون هناك (ديكلان ريس، فيل فودين، كالفين فيليبس، خيسي لينغارد، جود بيلينغهام، هاري وينكز وجوردان هندرسون). أما في خط الهجوم، فهناك (ماركوس راشفورد، جادون سانشو، تامي أبراهام، هاري كين، رحيم ستيرلينغ، دومينيك كالفيرت لوين، أولي واتكينز، داني إينعز ومايسون غرينوود).

كرة عالمية

التحديثات الحية

هولندا في "يورو 2020"... المنتخب "المنحوس" من أجل لقب ثانٍ

نجوم المنتخب

سيكون النجم الأول للمنتخب الإنكليزي، بكل تأكيد، مهاجم فريق توتنهام هوتسبر الهداف، هاري كين، وهو قائد المنتخب الإنكليزي في السنوات الأخيرة. ومثل كين إنكلترا حتى الآن في 53 مباراة، وسجل 34 هدفاً في جميع المباريات الدولية الودية والرسمية. وبالتأكيد، سيُعول عليه المدرب ساوثغايت، لكي يقود المجموعة الشابة على أرض الملعب، وتحقيق نتائج مُميزة وقيادة منتخب "الأسود الثلاثة" إلى أدوار متقدمة في البطولة الأوروبية. فهل ينجح كين في هذه المهمة من أجل تحقيق اللقب الأوروبي الأول لبلاده؟

المدرب

يُعتبر غاريث ساوثغايت من المدربين الجيدين في كرة القدم حالياً، ويقود واحداً من أبرز المنتخبات التي ستُنافس بقوة على لقب بطولة "يورو 2020". هو لاعب إنكليزي سابق لعب في مركز المدافع، وفي مركز خط الوسط. لا يملك سيرة كبيرة في عالم التدريب، فهو درب فريق ميدلزبروه وشباب إنكلترا (تحت 21 سنة)، وحالياً مع منتخب "الأسود الثلاثة" منذ عام 2016. وأفضل مركز مع المنتخب الإنكليزي، كان الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، وحلوله في المركز الرابع.