إنزاغي يعود منافساً... 22 سنة مع لاتسيو لم تكن كافية لرفض عرض الإنتر

إنزاغي يعود إلى روما منافساً... 22 سنة مع لاتسيو لم تكن كافية لرفض عرض الإنتر

16 أكتوبر 2021
إنزاغي تربطه علاقة قوية بفريق لاتسيو وجماهيره (Getty)
+ الخط -

يدين سيموني إنزاغي بنجاحه في عالم كرة القدم لاعباً ومدرباً إلى نادي لاتسيو، الذي آمن به ومنحه فرصة التألق باعتبار أن إنزاغي كان يملك إنجازاً مميزاً في دوري أبطال أوروبا عندما سجل 4 أهداف في لقاء واحد سنة 1999 ضد مرسيليا الفرنسي.

والتحق إنزاغي بلاتسيو في موسم 1999ـ2000، ولم يغادره منذ ذلك التاريخ، وخاض إنزاغي 196 لقاء رسمياً مع لاتسيو في مختلف المسابقات وسجل خلالها 55 هدفاً، كما درب الفريق منذ عام 2016 وقاده إلى الحصول على كأس إيطاليا في مناسبة والسوبر الإيطالي في مناسبتين.

وبعد قرابة 22 سنة، دافع خلالها عن ألوان لاتسيو مهاجماً ثم مدرباً في مختلف الأصناف، يعود إنزاغي إلى ملعب الأولمبيكو ولكن هذه المرة في ثوب المنافس الطامح إلى هزم فريقه سابقه حتى يحافظ على رصيده خالياً من الهزائم في الدوري الإيطالي، ويواصل ملاحقة نابولي المتصدر بالعلامة الكاملة منذ بداية الكالتشيو.

ولن يكون الموقف سهلاً على إنزاغي بلا شك نظراً إلى الارتباط الكبير مع لاتسيو، الذي جعل منه مدرباً ناجحاً بعد أن منحه فرصة لا يحلم بها أي مدرب شاب، فقد لعبت الصدفة دورها في أن يصبح إنزاغي مدرباً للفريق الأول عندما استعان به الرئيس لوتيتو لتعويض الأرجنتيني بيالسا الذي تأخر التحاقه بالفريق، ليستفيد من الفرصة ولم يتركها إلا عندما اختار تلقائياً الرحيل عن النادي الصيف الماضي.

وكانت طريقة رحيل إنزاغي عن لاتسيو في الصيف الماضي قد أربكت حسابات الفريق وإدارته التي لم تكن مستعدة لرحيله واحتاجت لوقت طويل لتجد البديل، ولهذا فإن الجماهير غضبت كثيراً من تصرف مدربها السابق، ومن المتوقع أن تكون صافرات الاستهجان في انتظاره.

ورغم الغضب الشديد الذي شعرت به الجماهير عندما شاهدت مدربها يتخلى عنها، فإن إنزاغي تعهد بأن يتوجه إلى "الكورفا" الخاصة بجماهير لاتسيو في الأولمبيك لتحيتها، معتبراً أن قرار الرحيل لم يكن سهلاً عليه ومن أصعب المراحل في مسيرته الرياضية.

وسيكون شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو في موقف صعب أيضاً، فقد كان إنزاغي وراء استقدامه وأصرّ على منحه الثقة حتى يستعيد البريق مجدداً بعد تجارب صعبة بين ألمانيا وإسبانيا، وطوال خمسة مواسم تكونت علاقة قوية بينهما وتحول إيموبيلي إلى نجم المهاجمين، متفوّقاً على لوكاكو ورونالدو، وتربطه علاقة قوية بإنزاغي.

المساهمون