استمع إلى الملخص
- رغم الصعوبات في التأهل من الدور الأول، أظهر باريس سان جيرمان قوة جماعية مميزة، متغلبًا على ليفربول في دور الـ16 بركلات الترجيح.
- إنريكي زرع روح الفريق في لاعبيه، مما أتاح لهم اللعب بأسلوب جماعي وفعال، مع التركيز على الهجمات المرتدة السريعة، ويستعد لمواجهة أستون فيلا بدون ضغوط محلية.
يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي بقيادة مدربه الإسباني، لويس إنريكي (54 سنة)، قمة مُنتظرة أمام أستون فيلا الإنكليزي، في ذهاب ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على ملعب حديقة الأمراء، الأربعاء (في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، في اختبار يعوّل فيه على قوة المجموعة من أجل الوصول إلى النهائي وتحقيق اللقب لأول مرة في تاريخ النادي الفرنسي.
ووصل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مع مدربه إنريكي إلى الدور ربع النهائي بوصفه واحداً من أقوى المرشحين للتأهل إلى المربع الذهبي ولِم لا النهائي، لسبب واحد ظهر للجميع بشكل واضح على أرض الملعب، وهو قوة المجموعة التي تلعب بجسد واحد أمام المنافس وتقاتل من أجل تحقيق الفوز، وهو أحد أبرز الأسباب التي جعلت النادي الباريسي يصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من دوري الأبطال.
ورغم أن باريس سان جيرمان عانى كثيراً للتأهل من الدور الأول في دوري أبطال أوروبا بالنظام الجديد، إذ تأهل من المركز الـ15 في الترتيب وبشق الأنفس، وخاض مباراتي الملحق، ليبلغ دور الـ16 الذي اصطدم فيه بفريق ليفربول متصدر ترتيب مرحلة الدوري، وحقق مفاجأة كبيرة بعدما خسر ذهاباً بهدف نظيف ثم تفوق إياباً في ملعب أنفيلد بهدف دون رد، قبل أن يحسم النادي الباريسي ركلات الترجيح لصالحه (4-1).
ويملك باريس سان جيرمان فرصة ذهبية للوصول إلى الدور نصف النهائي وكتابة التاريخ برفع كأس دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ نشأته، ولكن عليه تخطي عقبة نادي أستون فيلا الإنكليزي الذي يقدم مع مدربه الإسباني، أوناي إيمري، موسماً رائعاً، إذ يُعد وصوله إلى هذا الدور في أقوى البطولات الأوروبية، إنجازاً تاريخياً بعد سنوات طويلة من الغياب عن المنافسات القارية.
وزرع إنريكي روح المجموعة لدى جميع لاعبيه على أرض الملعب، ويظهر ذلك من خلال اللعب الجماعي وغياب الأنانية بين لاعبيه رغم أن العديد منهم يملكون المهارة الفردية وعلى رأسهم المتألق مع النادي الباريسي، عثمان ديمبيلي، إذ بات باريس يلعب بأسلوب يعتمد على مجموعة واحدة مقاتلة وشرسة، تعمل على حرمان المنافس من الكرة، والضرب بمرتدات سريعة وخاطفة تنتهي بنسبة كبيرة في الشباك.
ويدخل لويس إنريكي مواجهة أستون فيلا براحة فنية ومعنوية، بعدما حسم لقب الدوري الفرنسي بفوزه على نادي أنجيه يوم السبت الماضي، وعليه، سيخوض باقي مباريات الأبطال من دون ضغوط المسابقات الأخرى، وسيتفرغ للمنافسة على لقب دوري الأبطال، وهي ميزة لم يحصل عليها أي فريق تأهل إلى الدور ربع النهائي في دوري الأبطال هذا الموسم.