استمع إلى الملخص
- إندريك، الذي دخل بديلاً في الدقيقة 78، أظهر مهاراته بتسجيل هدفين رائعين، أحدهما بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء والآخر بالكعب، مما أنقذ مدربه أنشيلوتي من هزيمة محتملة.
- منذ انضمامه لريال مدريد، سجل إندريك أربعة أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 17 مباراة، رغم مشاركته المحدودة كبديل في معظم المباريات.
نثر المهاجم البرازيلي الشاب إندريك (18 سنة) سحره مجدداً، وهذه المرة ساهم في فوز فريقه ريال مدريد على ضيفه سلتا فيغو بنتيجة (5-2)، في اللقاء الذي أقيم بينهما، مساء أمس الخميس، على ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا، بعدما تمكن اللاعب من تسجيل هدفين للفريق الأبيض في هذه المواجهة الصعبة التي امتدت إلى الشوطين الإضافيين، قبل أن ينجح الملكي في التأهل للدور المقبل من المسابقة.
وفي الوقت الذي كان فيه نادي ريال مدريد يُعاني أمام سلتا فيغو بعدما تمكن الأخير من العودة في النتيجة قبل نهاية شوط المباراة الثاني، ظهر إندريك في الشوطين الإضافيين عقب دخوله بديلاً لزميله الفرنسي كيليان مبابي في الدقيقة الـ78، حين كانت تشير النتيجة إلى تقدم الميرينغي بثنائية نظيفة، ثم عاد الزوار بتسجيل هدفين، لكن اللاعب البرازيلي استطاع تسجيل هدف التقدم الثالث للنادي الملكي في الدقيقة الـ107، من تسديدة قوية جاءت من خارج منطقة الجزاء وسكنت شباك حارس الزوار، وعاد إندريك مرة أخرى في الدقيقة الـ118، وسجل الهدف الثاني له في اللقاء والخامس لفريقه بطريقة أكثر من رائعة بالكعب، مبرزاً مهارته الفنية الكروية على طريقة أسطورة الكرة الجزائرية ونادي بورتو البرتغالي السابق رابح ماجر.
وردّ المهاجم البالغ من العمر 18 سنة على مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في هذا اللقاء، حتى إنه ساهم في إنقاذ رأسه من أي سيناريو غير متوقع، في حال تعرُض الفريق الأبيض للهزيمة الثانية على التوالي والإقصاء من منافسات كأس ملك إسبانيا بهذه الطريقة على ميدانه وأمام جماهيره، وذلك بعد خسارة لقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم إثر السقوط المدوي أمام الغريم التقليدي برشلونة بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، في المباراة النهائية التي أقيمت يوم الأحد الماضي على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة السعودية.
وسجل إندريك هدفه الرابع بقميص ريال مدريد في جميع البطولات منذ وصوله إلى الفريق في الصيف المنصرم، بعد الهدفين اللذين سجلهما في شباك فريقي شتوتغارت الألماني في دوري الأبطال وبلد الوليد في الليغا، كما قدّم تمريرة حاسمة واحدة، وذلك بعدما شارك اللاعب الشاب في 17 مباراة إلى حد الآن وبمجموع دقائق لا يتجاوز 300 دقيقة فقط، إذ اقتصر ظهوره على المشاركة بديلاً في أغلب المواجهات، خاصة في ظل اعتماد المدرب الإيطالي على الثنائي البرازيلي رودريغو غوس وفينيسيوس جونيور، وكذلك الفرنسي كيليان مبابي، لقيادة خط الهجوم.
واستغل إندريك الفرصة في لقاء الكأس أمام سلتا فيغو، وذلك بعدما فشل سابقاً عقب مشاركته أساسياً في مناسبتين فقط إلى حد الآن تحت قيادة أنشيلوتي، وكانت المرة الأولى أمام نادي ليل الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، لكن سرعان ما استُبدل بعد مرور 57 دقيقة فقط بسبب تأخر النادي الملكي في النتيجة، قبل أن يشارك في مواجهة الدور السابق من كأس الملك ضد فريق ديبورتيفو مينيرا، ولعب طوال الـ90 دقيقة، ورغم أن اللقاء عرف فوز ريال مدريد بنتيجة (5-0)، غير أن لاعب بالميراس البرازيلي السابق لم يُظهر قدرته على التهديف أو المساهمة في الأهداف عبر التمريرات الحاسمة.